عبر الكثير من أولياء التلاميد بالمؤسسات التربوية بكل من بلدية الجلفة وحاسي بحبح والمجبارة وعين وسارة وسيدي لعجال، عن تدمرهم وغضبهم مما يحدث لأبنائهم ومعاناتهم جراء غياب التدفئة داخل الحجرات. جاءت هذه الشكاوي تزامنا مع موجة البرد التي تعرفها الجلفة مند أكثر من شهر. وقد أكد البعض أن الظروف المناخية وإهمال المسؤولين وعدم اهتمامهم وسع من انتشار الأفلونزا والتهاب اللوزتين، بالإضافة إلى الإلتهابات الرئوية وسط التلاميذ.. وهذه الأمراض سريعة الانتشار عن طريق العدوى. وتساءل بعض الأولياء عن سبب التماطل في تجهيز هذه المؤسسات بالغاز قبل افتتاح الموسم الدراسي، خصوصا أن مئات التلاميد أصبحوا معرضين لكثير من الأمراض كالروماتيزم وأمراض العظام والمفاصل بسبب البرد وقلة الحركة، لبقائهم لمدة ساعات في الحجرات، بالإضافة إلى انتشار الأمراض الفيروسية، التي تسبب آلام المفاصل والعضلات. بالمقابل يعاني الأساتذة والإداريون من نفس المشكل مما صعب عليهم أداء مهامهم كما يجب. وتجدر الإشارة أن أغلب التلاميذ المتمدرسين بهده المؤسسات من الطبقة الفقيرة. وحسب بعض المعلومات التي تسربت ل "الفجر" فإن لجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي قد قامت بحصر كل المؤسسات التي لا زالت تعاني من نقص في تجهيزها، بسبب قرار السلطات الولائية استقبال التلاميذ داخل مؤسسات لم تنته بها الأشغال لحد كتابة هذه الأسطر. من جهة أخرى أرجعت مصادر "الفجر" معاناة التلاميذ الذين لم يعد يفصلهم عن عطلة الفصل الأول إلا أيام قليلة، سبب تعطل المشاريع للصراع والمشاكل التي عرفتها بعض المقولات مع مسؤول الخزينة العمومية، وعدم التأشير على بعض المعاملات المالية الخاصة بالإنجاز رغم تدخلات والي الولاية الذي فشل في إقناع الخزينة العمومية بصرف مستحقات المقاولين. ووسط هذه الظروف المناخية الصعبة يبقى المئات من التلاميذ في انتظار تدخل السلطات العليا لإيجاد صيغ سريعة لإيصال الغاز لأكثر من تسع إكماليات.