تحصلت "الفجر" على المعلومات الرسمية لنسب الأشغال التي تعرفها المؤسسات التربوية بولاية الجلفة والمنتظر أن تكون جاهزة مع الدخول المدرسي اليوم السبت. هذه المعلومات جاءت أيضا ضمن التقرير الذي قدمته مديرية التربية، خلال الاجتماع الأخير مع أعضاء المجلس الشعبي الولائي وتحصلت "الفجر" على نسخة منه. وتؤكد ذات المعلومات أن 40 بالمائة من الإكماليات لم تنته الأشغال بها ووضعت تحتها ملاحظة "توقع استلامها في شهر نوفمبر" القادم، فيما تبقى نسبة 60 بالمائة تحت ملاحظة " توقع تسلمها شهر سبتمبر". وتشير هذه المعطيات إلى صعوبة الدخول المدرسي الحالي ونسبة الإكتظاظ التي سيواجهها قطاع التربية وخلال الزيارة التي قمنا بها لأكثر من مؤسسة، فإن الدخول المدرسي سيكون صعبا للغاية خصوصا بالمدن الكبرى، الجلفة، مسعد، عين وسارة، حاسي بحبح وسيدي لعجال. وقد عمدت مديرية التربية الى تخصيص المدارس الإبتدائية القريبة من الإكماليات التي لازالت الأشغال بها لم تنته لتسجيل التلاميذ كحل لمحاصرة الأزمة، في انتظار الانتهاء من تحضير هذه الإكماليات وهذا ما خلف جوا من الاستياء لدى التلاميذ والأولياء. ومن جانب آخر، علمت "الفجر" من مصدر موثوق أن لجنة الإنشاء بوزارة التربية الوطنية قامت بإصدار 9 قرارات لمتوسطات لازالت لم تنته الأشغال بها بالإضافة إلى تأخر إنجاز الكثير من لواحق هذه المؤسسات التربوية. وأكدت ذات المصادر أن الضغط سيكون بشكل كبير في كل من دوائر مسعد، سيدي لعجال وحاسي بحبح، بالإضافة الى عاصمة الولاية. وبالمقابل، تعرف مشاريع الترميمات الكبرى مشاكل كبيرة ومعقدة، فأغلب المدارس والإكماليات والثانويات التي استفادت من هذه الترميمات لم تنطلق بها الأشغال إلا منتصف الأسبوع الماضي وهذا ما يعني أنها لن تكون جاهزة خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، خصوصا وأن الترميمات متعلقة بالكتامة والساحات وكذا الطلاء وهذه الأشغال تتطلب وقتا طويلا، ولازالت الأسئلة معلقة عن أسباب التأخر في منح المشاريع من طرف البلديات التي تسير مشاريع المدارس الإبتدائية أو الإكماليات والثانويات المسيرة من طرف مديرية التربية التي بررت هذا التأخر، حسب ما صرح به مدير التربية أمام أعضاء المجلس الشعبي الولائي لارتباط الإدارة بملفات أخرى كالمسابقات وامتحانات البكالوريا. ونفس التأخر تعرفه مشاريع التوسعات التي استفادت منها 30 إكمالية عبر مختلف بلديات الولاية بزيادة أقسام أخرى، إلا أن الواقع يؤكد استحالة إنجاز هذه المشاريع قبل شهرين، بالإضافة إلى الفوضى التي خلفتها هذه المشاريع داخل الساحات وحرمان التلاميذ من تمدرس هادئ، وقد أجمع كل الأطراف أن الدخول المدرسي هذا الموسم سيعرف عودة أهم مشكل عانى منه هذا القطاع بولاية الجلفة وهو الاكتظاظ الذي كان السبب القوي في تراجع نتائجها ولمدة عشر سنوات كاملة. ويرجع القريبون من القطاع هذا التأخر الى المشاكل التي عرفتها الولاية منذ أشهر والإشكال الذي وقع بين أصحاب المقاولات وخزينة الولاية والإضراب الذي دعت إليه نقابتهم بعد أن يئسوا من الوصول إلى نقطة تفاهم بينهم والخزينة العمومية من أجل تسوية معاملاتهم المالية، ما عطل سير المشاريع وأوقع السلطات الولائية وكذا مديرية التربية في مشكلة الاكتظاظ التي لا تنته إلا بإتمام كل المشاريع المتبقية والخاصة ب 4 إكماليات. كما يبقى قرار توزيع التجهيزات المدرسية غير الصالحة والمكدسة بحظائر البلديات على العديد من المدارس، يطرح الأسئلة، خصوصا أن هذا الملف وصف في عهدة المجلس الشعبي الولائي السابق بالفضيحة ووصلت تفاصيله إلى وزير التربية وتوعد بمتابعة المتورطين فيه، إلا أن التجهيزات غير الصالحة وصلت إلى العديد من المدارس رغم التحفظات التي وضعت عليها في وقت سابق.