باشرت مصالح أمن ولاية عنابة، سلسلة من التحقيقات الأمنية المعمقة للوصول إلى العصابة التي يمتد نشاطها من ولاية عنابة إلى فرنسا، والمختصة في تزوير بطاقات الإقامة الفرنسية، جوازات السفر وبطاقات الهوية. وبحسب مصادر "الفجر"، فإن أسباب مباشرة هذه التحقيقات يعود إلى توقيف ذات المصالح لفتاة تحمل بطاقة هوية مزورة بجنسية فرنسية، ما دفع بمصالح الأمن إلى العمل على الوصول إلى الشبكة التي مكنت الموقوفة من الحصول على مثل هذه الوثيقة الرسمية، خاصة بعد ورود معلومات لفرقة الأمن المختصة، بتوقيف مصالح الأمن الفرنسية لإحدى المغتربات الجزائريات التي تعمل بإحدى بلديات باريس، على خلفية تهريبها لجوازات سفر، وبطاقات هوية بيضاء نحو الجزائر، أين قامت بعملية ترويجها بمدينة عنابة، وهي المعطيات التي أكدت فرضية النشاط الدولي للعصابة الناشطة في هذا النوع من التزوير خاصة بتوفر طالبي مثل هذه الوثائق من الحالمين بالعيش على الأراضي الفرنسية بعد غلق المنافذ أمام الحرفة نحو إيطاليا بتشديد الرقابات الأمنية، وكذا عمليات الترحيل المستمرة من قبل السلطات الإيطالية. للإشارة، فإن عمليات التحقيق تسابق الزمن تخوفا من هروب أو اختفاء عناصر الشبكة، التي تحاول مصالح الأمن الوصول إليها في سرية كبيرة.