لم تحدد إدارة المنتخب الوطني بعد مكان استقبال ضيوفها بسبب الأشغال التي مست مؤخرا ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة وكذا أرضية ميدان 5 جويلية الأولمبي، الذي لايزال مغلقا منذ أكثر من ثلاثة أشهر كاملة رغم اقتراب موعد إجراء المباريات الرسمية للدور الأخير من التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم وأمم إفريقيا لعام 2010. وإذا كانت هيئة الرئيس حميد حداج منشغلة حاليا بالتحضير ل "كولسة" الجمعية العامة الانتخابية للفاف بالنظر إلى اقتراب موعد إجرائها، فإن الفيفا عازمة في بداية الشهر القادم على إرسال أعضاء لجنة تعيين الملاعب لمعرفة جاهزية هذه الأخيرة قبل انطلاق الدور الأخير من التصفيات المذكورة، وهو ما سيجعل الفاف في ورطة حقيقية، خاصة في ظل تأخر الأشغال القائمة حاليا على أرضية ميدان 5 جويلية وكذا عدم انطلاق أشغال الترميم بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، علما أن العناصر الوطنية أبدت رغبتها في استقبال زامبيا ورواندا وكذا الفراعنة في البليدة، غير أن الطاقم الفني للمنتخب الوطني بقيادة رابح سعدان أبدى تحفظا كبيرا بشأن أرضية ملعب البليدة التي تسهل كثيرا من مهمة الضيوف. وما سيعكر جو تحضيرات المنتخب الوطني هو عدم اهتمام المكتب الفيدرالي للفاف بانشغالات الطاقم الفني الوطني في الوقت الحالي بالنظر إلى انشغال الرئيس حداج وبقية الأعضاء بالجمعية العامة الانتخابية لهذه الهيئة وكذا بانتخابات الرابطة الوطنية، وهو الأمر الذي أغضب كثيرا، حسب مصادر عليمة، المدرب الوطني رابح سعدان، الذي طلب مقابلة حداج في جلسة عمل لدراسة الوضعية الراهنة وتعيين ملعب يناسب التشكيلة الوطنية في هذه التصفيات. وإذا بقيت الأمور على حالها بشأن ملعبي تشاكر و5 جويلية، فإن المنتخب الوطني سيكون ملزما باستقبال روندا، زامبيا ومصر بملعب 19 ماي بعنابة، على أمل إجراء بعض الترميمات على الأخير، خاصة على مستوى أرضية الميدان وكذا غرف حفظ الملابس. وبناء على هذه المعطيات، ينتظر أن تخوض التشكيلة الوطنية مباراتها الودية القادمة أمام منتخب البنين يوم 12 فيفري القادم بملعب عنابة، علما أن المنتخب الوطني سيدخل في تربص مغلق تأهبا لهذه المواجهة الودية بداية من 8 فيفري القادم.