تسعى الجزائر من خلال الحملات التحسيسية التي انطلقت فيها الوكالة الوطنية لترقية استغلال الطاقة وترشيدها، أمس، بالتعاون بين وزارتي الطاقة والتربية، إلى ترشيد استخدام الطاقة الكهربائية وتطوير البديل "الطاقة الشمسية" في الإسهامات اليومية للمحيط المدرسي والإجتماعي للجزائر بعد توزيع 12 مسخنا حراريا بالعاصمة لتجسيد طموح الطاقة البيئية. وقد احتضنت، أمس، إكمالية أم عمر سومية بالعاصمة فعاليات الطبعة الثالثة للأبواب المفتوحة حول ترشيد استخدام الطاقة الكهربائية والطاقة غير المتجددة مع ضرورة التوجه نحو الطاقة المتجددة لتحديث الاستعمال اليومي للطاقة وطنيا، وذلك انطلاقا من المحيط المدرسي، حيث أسهمت أنامل براعم المتوسطة في إبداع طرق الإقتصاد الطاقوي بالمنزل باعتبار الأسرة النواة الأولى لترقية الإستخدام إجتماعيا وما لذلك من تخفيض للتكاليف التي تتكبدها الأسر في فاتورات الغاز والكهرباء دوريا مع المساهمة في الحفاظ على المخزون المعرض للنفاد في الطاقات غير المتجددة كالبترول والغاز. هذا وقد تم توزيع 12 مسخنا حراريا يسير بالطاقة الشمسية لفائدة مؤسسات التربية، استفادت المتوسطة أم عمر سومية من التكنولوجيا والتي تستوعب قدرتها 200 لتر موجهة للاستعمال اليومي للتلاميذ. وقد مست العملية التحسيسية في مجال الطاقة 48 مؤسسة تربوية وطنيا متواجدة بعشر ولايات بكل جهات الوطن لتحسيس تلاميذ المدارس بضرورة إدراج الأولوية في حياتهم اليومية بفعل سلوكات بسيطة تساهم في الحفاظ على طاقة كبيرة للإستخدام الطاقوي منزليا وفي أماكن العمل، على أن يتم النظر في تطوير الطاقة الشمسية مستقبلا، وذلك بتحويل استعمالها إلى طاقة كهربائية تساهم في الإنارة اليومية وطنيا، وقد قدمت أستاذة في الفيزياء درسا نموذجيا حول ثروات الطاقة بالجزائر وتحويلات الطاقة الشمسية إلى كهربائية وكذا استغلال الرياح والمياه في الإستخدام المرشد طاقويا للسعي إلى تطوير الإقتصاد الوطني من منطلق هذه التظاهرات البسيطة وذلك ما يبرزه المصباح الإقتصادي الذي تحدثت عنه الأستاذة بقدرة 20 واط ويضمن 80 % من المصباح العادي لتخفيض القوة الكبيرة للإستخدام اليومي مع ضرورة اقتناء التقنيات التي تساهم في اقتصاد الطاقة منزيا ثم اجتماعيا، ذلك ما يعطي انطلاقة فعلية للإقتصاد الطاقوي للإنضمام إلى المسعى الدولي للطاقة البيئية بلا تلويث وبأخفض التكاليف وبنفس القدرات التوترية والإستطاعة في الطاقات اليومية التي تستخدمها الدولة الجزائرية. وتعد الحملة التي قامت بها الوكالة الوطنية لترقية استخدام الطاقة وترشيده الأولى من نوعها من حيث تعدد جهاتها عبر الوطن، حيث يرتقب أن تمس 7000 تلميذ لإعداد الجيل الجديد، حسبما صرح به زريبات، مدير الوكالة ل "الفجر "يعرف كيف يقتصد طاقويا للوصول إلى الإقتصاد الإجتماعي بالجزائر.