انطلقت فعاليات الطبعة الرابعة للأبواب المفتوحة حول اقتصاد استهلاك الطاقة في الوسط المدرسي أول أمس بعنابة بهدف ترسيخ سلوكات إيجابية في التعامل مع الطاقة في الحياة اليومية ومكافحة التبذير، حسبما أفاد به المدير العام للوكالة الوطنية لتطوير استخدام الطاقة وترشيده «ابرى». وتندرج فعاليات هذه التظاهرة التحسيسية الرامية في إطار الإستراتيجية الوطنية الرامية إلى تربية الأجيال الصاعدة على ثقافة ترشيد استعمال الطاقة والتوجه التدريجي نحو استعمال الطاقة المتجددة والنظيفة والتحكم في تقنياتها، وتستهدف عمليات التحسيس حول اقتصاد الطاقة فئة المتمدرسين كبنية اجتماعية مستقبلية والمتعاملين الاقتصاديين فضلا عن المجتمع المستهلك وفى مقدمتهم العائلات، وتهدف الطبعة الرابعة من الأيام التحسيسية حول اقتصاد الطاقة بالوسط المدرسي إلى تغطية 9 آلاف متمدرس بعمليات التحسيس التي تم بشأنها تكوين 60 مدرسا يتوزعون على مؤسسات تربوية ب12 ولاية بالوطن، وترمي عمليات التحسيس إلى ترسيخ سلوكات إيجابية في التعامل مع الطاقة في الحياة اليومية ومكافحة التبذير خاصة وأن الاستهلاك المنزلي للطاقة الكهربائية يمثل 32 بالمائة من إجمالي الطاقة الكهربائية المستهلكة لمختلف الأغراض والمقدرة حاليا بأزيد من 20 ألف ميغاكهربائي، ويهدف برنامج ترشيد استعمال الطاقة الذي يجري تطبيقه بالتعاون مع وزارة الطاقة والمناجم كذلك إلى اقتصاد حوالي 20 بالمائة من إجمالي الطاقة المستهلكة بمختلف القطاعات، ولقد تميزت أشغال اليوم الأول من التظاهرة التحسيسية بتدشين معرض حول أنواع واستعمالات الطاقة وكذا الآثار الاقتصادية والبيئية الإيجابية لاستعمال الطاقات المتجددة، وتم بالمناسبة تقديم درس توعوي حول اقتصاد الطاقة للتعريف بمصادر الطاقة وأهم الثروات الطاقوية في الجزائر وطرق التحكم في استعمالها و ترشيدها، وحضر اللقاء إطارات مركزية بالوكالة الوطنية لتطوير استخدام الطاقة وترشيد استعمالها وممثلون عن وزارة الطاقة والمناجم ومديرية التربية الوطنية وممثلون أيضا عن 12 مؤسسة تربوية معنية بالبرنامج الوطني التحسيسي حول اقتصاد استهلاك الطاقة.