افتتحت أمس، بمتوسطة الإخوة عبد السلامي بالقبة (الجزائر العاصمة)، أبواب مفتوحة في الوسط المدرسي حول اقتصاد الطاقة التي بادرت بتنظيمها للمرة الثانية الوكالة الوطنية لتطوير استخدام الطاقة وترشيده "ابرو"·وذكر بيان للوكالة تلقينا نسخة منه، أن تنظيم هذه الأيام الإعلامية يدخل في إطار إستراتيجية البرنامج الوطني للتحكم في الطاقة التي تسعى وزارة الطاقة والمناجم إلى تطبيقها بهدف عقلنة وترشيد استخدام مختلف أنواع الطاقة· وتسمح مثل هذه التظاهرة بتحسيس التلاميذ بأهم العوامل المؤثرة على استهلاك الطاقة الكهربائية بالبيت والمدرسة وبالتالي إثارة اهتمام الأطفال حول مختلف الإستعمالات وكذا أنماط الإستهلاك الطاقوي سواء في البيت أو المدرسة مع محاولة تغيير بعض العادات اليومية السيئة لاستهلاك الطاقة والمؤدية إلى تبذيرها· كما تشكل هذه الأبواب المنظمة تحت شعار "فلنحافظ على الطاقة"، فرصة لمناقشة الحلول الممكنة لاقتصاد الطاقة من خلال حصص ينشطها مختصون من الوكالة ومعلمون عبر ثماني مؤسسات مدرسية بالجزائر العاصمة ووهران· وسيتلقى التلاميذ توضيحات من خلال نماذج مجسمة حول طريقة قراءة فاتورة الطاقة وإنتاج الطاقة من خلال الطاقات المتجددة إضافة إلى عرض لوحات إشهارية تخص أحسن الطرق الواجب اتخاذها لاقتصاد الطاقة وكذا أجهزة ذات الفعالية الطاقوية كالمصابيح الاقتصادية·وأكد الرئيس المدير العام لشركة سونلغاز السيد نور الدين بوطرفة، الذي أشرف على افتتاح هذه الأيام أن تنظيم مثل هذه الأبواب يهدف إلى التواصل مع أكبر عدد ممكن من الأطفال من أجل جعلهم مواطنين مقتصدين مستقبلا· وأوضح في ذات الوقت أن الأمر لا يتعلق حاليا بقطع التيار الكهربائي بالتناوب بين المناطق الذي بادرت إليه الوزارة المعنية منذ سنة 2003 وإنما بعقلنة وترشيد استعمال الطاقة من قبل المواطنين·من جهته أبرز الأمين العام لوزارة التربية الوطنية السيد أبوبكر خالدي، أهمية مثل هذه المبادرات التحسيسية الموجهة للتلاميذ باعتبارهم مواطني الغد، مؤكدا أن الرسالة تمر حتما إلى الأولياء عبر الأطفال في إشارة منه إلى التأثير الذي قد يمارسه هؤلاء داخل البيت· تجدر الإشارة أن ولاية وهران ستشهد في الفترة الممتدة من 19 إلى 21 جانفي الجاري تنظيم نفس الأبواب عبر أربع مؤسسات تعليمية على أن توسع العملية السنة القادمة لتشمل ولايات أخرى لاسيما ولايات جنوب البلاد· وبالمناسبة تم تكريم التلاميذ الناجحين في مسابقة أحسن بحث حول إشكالية التحكم في الطاقة على مستوى ثماني مؤسسات، حيث تلقى الناجحون شهادات شرفية وهدايا تشجيعية·كما كرّم عدد من الأساتذة المشرفين على هذه العملية·