احتل نحو 20 طالبا محتجا قناة تلفزيونية حكومية في اليونان وعطلوا بث الأخبار في تعبير آخر عن الاحتجاجات المستمرة منذ 11 يوما على إثر قتل الشرطة لفتى، وقال مسؤول في الشرطة طلب عدم كشف هويته إن الطلاب "جاؤوا بصورة سلمية، ولم تستخدم قوة، وطلبوا الاحتجاج على الهواء بشأن قتل الفتى البالغ من العمر 15 عاما"، وعرضت القناة لقطات للمحتجين للحظات قبل قطع البث سريعا ثم إذاعة إعلانات ولقطات لرئيس الوزراء يتحدث إلى المشرعين في البرلمان أمس. وقرأ الطلاب عبر المحطة لافتة جاء فيها "توقفوا عن المشاهدة واخرجوا إلى الشوارع" محرضين الناس على الخروج للتظاهر، كما رفعوا لافتة أخرى كتب عليها "أطلقوا سراح جميع المعتقلين". وعادت المحطة إلى بثها بعد ثلاث دقائق عبر برنامج إخباري لكن المذيع لم يشر مطلقا إلى المقاطعة التي قام بها الطلاب المحتجون، وبعد يومين من الهدوء اندلعت أعمال عنف أخرى في أثينا حيث أغلق تلاميذ مدارس الشوارع وتجمعت مجموعات أخرى من المراهقين أمام مجمع المحاكم وسجن خاضع للحراسة المشددة وقاموا برشق الحجارة على الشرطة، كما اندلعت أعمال أخرى في أجزاء من المدينة. ومن جهة أخرى نفت منظمات واتحادات المهاجرين في اليونان أن يكون للأجانب مشاركة في أعمال السلب والنهب التي رافقت المظاهرات الكبرى التي اجتاحت العاصمة اليونانية خلال الأسبوع الماضي احتجاجا على مقتل مراهق يوناني على يد أحد أفراد الأمن. وحذر البيان من أن مثل هذه المحاولات قد يؤدي إلى "مشكلات وصدامات أو اعتداءات على الأجانب في اليونان، لا سيما أن الأشهر الأخيرة شهدت اعتداءات متزايدة على الأجانب"، ووقع البيان الذي أصدره منتدى المهاجرين في اليونان تحت عنوان "لسنا سارقين ولا مجرمين" 15 منظمة واتحادا للأجانب، قالوا فيه إن المهاجرين في اليونان يتمتعون بكرامة وصوت معلن، وتأتي الاحتجاجات في وقت تتراجع فيه شعبية الحكومة بسبب فضائح سياسية ومعدلات بطالة متزايدة، فضلا عن تأثيرات الأزمة المالية العالمية، وكان رئيس الحكومة كوستاس كرمنليس تعهد بإعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد، رافضا دعوات المعارضة باستقالة الحكومة والدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة.