اشتبك متظاهرون غاضبون مع قوات الشرطة اليونانية السبت خلال مسيرة إلى البرلمان نظمت وسط العاصمة أثينا. وقال مسؤول أمني رفض الكشف عن هويته أن نحو 150 شخصا انفصلوا عن المظاهرة وألقوا بالحجارة وقطع من الخشب والزجاجات الحارقة على الشرطة التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع, كما ألقوا أيضا بالقنابل الحارقة على مكتب وزير الدفاع. وذكر مسؤول الشرطة أن المتظاهرين أضرموا النار أيضا في كشك للصحف ومحطة للحافلات كما ألحقوا أضرارا طفيفة بأربعة بنوك وسط العاصمة, واستمرت الاشتباكات حوالي ساعة قبل أن يعود الهدوء إلى شوارع أثينا. وقامت الشرطة بمطاردة مجموعات صغيرة من الشبان وسط المدينة، واعتقلت اثنين منهم على الأقل. ويطالب المتظاهرون بإطلاق سراح خمسين شخصا تم إلقاء القبض عليهم خلال أعمال شغب في ديسمبر الماضي. وفي سياق متصل نظمت احتجاجات في ميناء باتراس جنوب غرب البلاد حيث تعرضت مباني ثلاث صحف واتحاد لصحفيين وثلاثة بنوك لأضرار طفيفة. كما تسببت مسيرة احتجاج الخميس الماضي ضد هجوم بالحامض على عامل نظافة مهاجر كان ناشطا في نقابة، في وقوع أعمال تخريب على يد مجموعة أشخاص اشتبكوا أيضا مع الشرطة. وشهدت اليونان خلال الشهر الماضي أسوأ موجة احتجاجات وأحداث شغب خلال عقود فجرها مقتل صبي بال15 من عمره برصاص الشرطة، وغذاها الغضب من المتاعب الاقتصادية والفضائح الحكومية.