وحولت الطريق المؤدية إلى لعوينات إلى أوحال و برك مائية و كتل طينية أدت بالسكان إلى الاستعانة بالأحذية البلاستيكية أو " ليبوطات " كما يقول أحد الشيوخ الذي وجدناه ناقما على الوضعية بإحدى المقاهي رفقة مجموعة من الشباب، مشيرا بأن ل المسالك المؤدية إلى مختلف التجمعات طينية و غير صالحة للسير و هو ما زاد من الأزمة و المعاناة عندما يتعلق بنقل مريض أو امرأة حامل و أشار رئيس جمعية الأمل و التنمية لقرية فازة الشرقية بأن لعوينات أقصيت في المرة الأخيرة من مشروع الاستفادة من غاز المدينة، على غرار الجهة الشمالية لمنطقة فازة و كذا مشروع لإنجاز شبكة التطهير ليقضي على فوضى المياه القذرة التي تسيل بكل طرقات و مسالك المنطقة و كذا عدم صلاحية الحفر الصحية المجاورة للعديد من الآبار الخاصة بمياه الشرب و التي لا تزال تشكل خطرا داهما على صحة المواطنين، و أشار ذات المصدر بأن تلاميذ منطقة العوينات و فازة بصفة عامة و الذين يفوق عددهم الألف تلميذ يعانون من غياب النقل المدرسي سيما و ان تلاميذ الطورين المتوسط و الثانوي يدرسون على مستوى متوسطات الشقفة و ثانوياتها على بعد حوالي 10 كلم، و يضطر التلاميذ التنقل يوميا وسط الأوحال و الركام و المسالك الترابية على مسافة حوالي 1,5 كلم إلى غاية الطريق الولائي الرابط بين القنار و الشقفة أين ينتظرون الحافلات في ظروف جد صعبة في غياب المواقف التي تقيهم من حر الصيف و برد الشتاء كما تتواصل بالمنطقة المذكورة المعاناة أيضا مع نقص الماء الشروب سيما في فصل الصيف أين تحدث أزمة عطش حقيقية ويشكو سكان المنطقة من عدم استفادتهم من البناء الريفي رغم كونهم يقطنون تحت سفح جبال سدات و كذا من مختلف الهياكل الشبانية و الثقافية التي تساعد الشباب في صقل مواهبهم و كسر الرتابة اليومية و الابتعاد عن مختلف الآفات الاجتماعية سيما المخدرات و السرقة و الاعتداءات المختلفة و التي أضحت تشكل خطرا على حياة و ممتلكات السكان.