تأسف أمس عمراوي مسعود، الأمين الوطني للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، من الإجراءات الأخيرة حول الإعلان عن نتائج المسابقات الخاصة بمناصب مديري المؤسسات التربوية وسلك التفتيش لجميع الأطوار، التي فقدت مصداقيتها وتركت الشكوك حول حسم نتائج العملية مسبقا. أكد عمراوي، في بيان له، أنه لضمان شفافية عمليات المسابقات الخاصة على مناصب مديري المؤسسات التربوية و سلك التفتيش لجميع الاطوارولمختلف المواد، وكذا مفتشي التربية و التكوين، تم الاتفاق بين الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين و وزارة التربية والوطنية في إحدى لقاءاتها الدورية على أنه، بعد الإتمام من تصحيح الامتحانات الكتابية يتم وضع سلم التنقيط والإجابة النموذجية عبر الموقع الالكتروني للمعهد الوطني لتكوين إطارات التربية وتحسين مستواهم، ليتأكد كل مترشح من إجابته، وإرسال كشف نقاط الامتحان الكتابي لكل مترشح. كما تم الاتفاق، حسب البيان، على أن تكون قائمة الناجحين المرسلة لمديريات التربية مرتبة وبمعدلات المترشحين. ونظرا لكون مديرية الوظيف العمومي تلتزم بتوجيه استدعاء لكل مترشح على معدل 10 من 20 شرع في إدراج توجيه إشعار للمعنيين وتسليمهم استدعاءاتهم يدا بيد مع التوقيع على إشعار الاستلام. وعلى هذا الأساس، يضيف البيان، أنه كان من المفروض أن تجرى هذه المسابقات وفق ما تم الاتفاق عليه، والذي من شأنه طمأنة المشاركين بشفافية العملية ونزاهتها، وتجنيب أصحاب المعدلات الضعيفة الميؤوس من نجاحهم من مشقة التنقل إلى العاصمة، متأسفا للتكاليف الباهظة الخاصة بولايات أقصى الجنوب. وتم رفض فكرة حرمان التلاميذ من الدراسة لمدة أسبوع جراء عناء تنقل المترشحين، علما أن معامل الامتحان الكتابي يضيف عمراوي هو 11، في حين نجد معامل الشفهي 02، وبالتالي فالامتحانات الكتابية هي الفصل، خاصة أن المنافسة في بعض الولايات تقتصر على منصب واحد أو اثنين ، فيما نجد المتحصلين على المعدل 10 في الامتحان الكتابي في قائمة طويلة يفوق عددهم في بعض الأحيان ال 70 متسابقا، وهو الأمر الذي جعل نقابة "لنباف" تندد ببقاء الأوضاع على حالها، حيث فقدت المسابقات مصداقيتها وتركت الشكوك تراود المشاركين بأن العملية قد حسمت نتائجها مسبقا.