عرفت أسعار الإسمنت بولاية الشلف انخفاضا محسوسا في الأيام الأخيرة عبر نقاط البيع المنتشرة بالولاية، بعد فترة عرفت فيها هذه المادة مستويات قياسية لم تبلغها في سنوات سابقة، حتى أنها تجاوزت عتبة 600 دج للكيس الواحد من 50 كلغ، رغم أن سعره لا يتجاوز 225 دج عند خروجه من المصنع، الأمر الذي يؤشر على مدى تحكم سماسرة مواد البناء في هذه المادة• شهدت سوق مواد الإسمنت بولاية الشلف انفراجا في الأزمة التي شهدتها في الشهور الأخيرة بعد موجة غلاء لم تعرفها من قبل، وتسببت في شلل تام في ورشات البناء، أثرت بشكل كبير على معظم المشاريع السكنية وغيرها بالولاية، وخاصة ما تعلق بمشاريع السكن الريفي التي تستهلك الحصة الكبرى من الكمية المسوقة من مادة الاسمنت، وكذلك بعض المشاريع المتعلقة بالمرافق والتجهيزات العمومية، حيث أضحى وصل الاسمنت يسوق حاليا بأقل من 140 ألف دج بدلا من 230 ألف دج للحمولة المقدرة ب 20 طنا• وترجع مصادر محلية هذا الانخفاض في أسعار مادة الاسمنت إلى شروع مؤسسة الاسمنت ومشتقاته بوادي سلي بالشلف في تنصيب نقاط توزيع عبر الولايات وبعض المناطق بالولاية تكون مسيرة من قبل إدارة المصنع حتى تكون قريبة من الزبون والقضاء على البزنسة والاحتكار الممارسة من بعض بائعي الجملة لمادة الاسمنت، كما تسعى إدارة المؤسسة حاليا إلى تعزيز حصة مؤسسة توزيع مواد البناء المعروفة بالايدكمو'' EDIMCO• بوحداتها الأربع التي أضحت تابعة لمؤسسة الاسمنت ومشتقاته بالشلف حتى يتسنى ضمان وصول مادة الاسمنت• للإشارة، تقدر الكمية المخصصة للمقاولين وشركات الإنتاج، بالإضافة إلى وحدات التوزيع، ب 200 ألف طن شهريا، توزع منها 90 ألف طن على المشاريع ومقاولات الإنجاز والباقي يمنح لبائعي الجملة ومؤسسة توزيع مواد البناء، وتقدر حصة الولاية ب 34 % من مجموع الإنتاج السنوي للمصنع، المقدر ب 2 مليون و400 طن والذي يضمن التغطية ل 24 ولاية بالجهة الشمالية الغربية للوطن•