المضاربة ترفع أسعار الاسمنت إلى السقف بالمسيلة وقد أبدى التجار والموزعون لمادة الإسمنت بالمسيلة، تذمرهم الشديد لما أسموه ب "سياسة التبزنيس" الذي تشهده سوق الجملة هذه الأيام بسبب ارتفاع سعر كيس الذي أثر على المواطنين بشكل مباشر، فى الوقت الذي تم تحديد سعره ب 300 دج. وحسب المتتبعين لشأن أسواق مواد البناء بالمسيلة ، فإن الظاهرة أخذت تسير على منوال المواد الأكثر استهلاكا، وأدى ارتفاع أسعار الإسمنت إلى حدوث أزمة فى المشاريع بالمسيلة ، إذ توقف الكثير من المقاولين الصغار عن العمل بسببهذا الارتفاع الجنوني، خاصة وأنهم يقتنون هذه المادة من عند الموزعين وليس من المصان مباشرة. هذا وقد عبر العديد من المقاولين والتجار التقت " الأمة العربية " بهم عن سخطهم الشديد من تحايلات من باتوا يعرفون ب "بارونات الإسمنت"، والذي أسفر عن وصول الإسمنت الأبيض والأسود إلى أسعار قياسية، وصار السعر يزيد بأربعة أضعاف، في ظل وجود سماسرة همهم الوحيد هو تحقيق الربح السريع، وهذا الارتفاع فاحش ولّد خسائر محسوسة لدى أصحاب المقاولات بفعل عجزهم عن توفير مواد البناء، مما انعكس على تسليم مشاريعهم في آجالها القانونية. ومن جهة أخرى، تأكدت "الأمة العربية" بأن سعر الإسمنت بوحدات التوزيع مستقر في عتبة 300 دج، لكن ندرة المادة في هذا الفصل جعل المضاربين يستغلون الوضع لتحديد سعر كيس الإسمنت ب700 دج على مستوى مختلف محلات البيع بالمسيلة والتى يوجد بها أحد أكبر مصانع الاسمنت على المستوي الوطني وهو مصنع حمام الضلعة.