كشف البروفيسور خياطي، أنه في معظم الدول المتقدمة يتم منح "تراخيص بالعمل "للأطباء كل أربع سنوات من اجل مواصلة أداء عملهم، وذلك في حالة ما إذا استوفى الطبيب المعني لشروط البرنامج التكويني المتواصل الذي يكون ملزما بإتباعه بشكل دوري ومستمر من اجل مواكبة التطورات والاكتشافات العلمية الحديثة ، وهو ما أكد بشأنه أن وزارة الصحة في الجزائر تتجه لتطبيق مثل هذا الإجراء نظرا للأهمية التي تتسم به مثل هذه البرامج التكوينية. وأضاف البروفيسور في حديثه مع "الفجر" على هامش اليوم التاسع لطب الأطفال الميداني الذي احتضنته المؤسسة الاستشفائية العمومية "حسان بادي" ببلفور ، أن" الطبيب بعد خمس سنوات من التخرج لا تبقى في ذاكرته سوى 20 بالمائة من المعلومات التي تلقاها في الجامعة، وبالتالي فهو في حاجة الى برامج تكوينية باستمرار من اجل تجديد معلوماته". وفي هذا السياق اوضح ذات المتحدث أن الهدف من تنظيم الملتقى التاسع لطب الأطفال الميداني هو تجديد المعلومات بالنسبة للأطباء المتخصصين في طب الأطفال وكذا الأطباء العامين، حيث أن هذا اليوم مخصص للحديث عن التطبيقات الميدانية التي يشهدها هذا الاختصاص. وقد تباحث المشاركون- الذين قدر عددهم بحوالي200 شخص من أطباء ومختصين تابعين لمختلف القطاعات الصحية العمومية والعيادات الخاصة المتواجدة على مستوى الحراش وبراقي ودرفانة، خلال هذا الملتقى عددا من النقاط المتعلقة بطب الأطفال مثل" التسمم الغذائي، السيدا لدى الأطفال، الإسهال"، حيث تم تقديم عشر محاضرات في هذا المجال تخللتها فتح باب النقاش أمام المشاركين .