أكد نور الدين بلمداح، رئيس الفيدرالية الأوروبية لجمعيات الجزائريين، في اتصال مع "الفجر"، أن عملية ترحيل الجثث الموجودة في المستشفيات الأوروبية بدأ التحضير لها بعد الاستجابة والتفهم اللذين وجداهما لدى السلطات المعنية، وأنهم يعملون بالتنسيق مع وزارة التضامن على إنهاء الإجراءات الواجب اتخاذها لبداية العملية في الجزائر، وبالمقابل هناك عمل مع السلطات الأوروبية، للدخول في مرحلة كشف هويات الجثث. وأشار رئيس الفيدرالية الأوروبية لجمعيات الجزائريين إلى أن عدد الجثث الموجودة في إسبانيا وحدها يبلغ 400 جثة، وقال "نحن نخشى أن يتم حرقها بعد طول الحفظ داخل المصالح الصحية بالمستشفيات، لأن القانون الإسباني يمنح في هذه الحالات مدة ثلاثة أشهر فقط للحفظ". وأضاف "ورغم أن السلطات الإسبانية تنفي وجود أية حالة حرق للجثث، ولكن نحن متخوفون ونعمل على إنهاء الأمور الإدارية لمباشرة عملية الترحيل"، ما يعني مباشرة إنهاء معاناة عائلات "الحرافة"، خاصة المفقودين منهم، وإطفاء "حرقة" أكبادها على أبنائها. وتعرف مراكز الاحتجاز الإسبانية تقلصا كبيرا لعدد "الحرافة"، إذ بلغ عددهم لحد الآن حوالي 147، بعد أن بلغ 1230 العام الماضي، يضيف نور الدين بلمداح، وأن 80 بالمائة تم ترحيلهم السنة الفارطة. وأوضح أن المعاملة داخل هذه المراكز تغيرت مقارنة مع السنوات السابقة، بعد الضغوط التي مارستها الفيدرالية على السلطات الإسبانية.