دعا الأمين الوطني للاتحاد العام للتجار والحرفيين، صالح صويلح، أمس، إلى تنظيم ندوة وطنية تحت إشراف رئيس الجمهورية، تعنى بحل المشاكل التي يتخبط فيها أكثر من مليون و700 ألف تاجر وحرفي. فيما ركز ممثل شركة التأمينات على ضرورة ترسيخ فكرة لدى التجار والحرفيين بتأمين أنفسهم ضد الكوارث الطبيعية، وتفادي ما حصل بغرداية. أكد صالح صويلح خلال إشرافه على افتتاح أشغال المؤتمر الأول للاتحادية الوطنية، لناقلي البضائع والمسافرين، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني العام للتجار والحرفيين الجزائريين، بفندق السفير، أنه لابد من ندوة وطنية تضم كل الأطراف المعنية، على غرار التجار الذين يتجاوز عددهم مليون و300 ألف على المستوى الوطني، وأكثر من 400 ألف حرفي، يتم فيها طرح أهم الصعوبات والمشاكل التي تواجههم في ممارسة نشاطهم اليومي. وأمام غياب تنظيم النقل في الجزائر، حسب تصريح الأمين الوطني، ارتأى الاتحاد الخروج ببرنامج عمل خلال هذا المؤتمر، بعد انتخاب المجلس الوطني وتنصيب اللجان الأربع، التي من شأنها استئناف تشكيلة القوانين ووضع الركائز الأساسية للاتحادية الوطنية لناقلي البضائع والمسافرين. شراكة جزائرية فرنسية للتأمين على الحياة وحضر أشغال المؤتمر ممثل الشركة الجزائرية للتأمينات (أس.آ.آ) الذي صرح أنه رغم الجهود التي بذلت، إلا أنها تبقى غير كافية، وهو ما يستلزم توحيد الجهود، خاصة فيما يخص تأمينات التجار على نشاطاتهم، "حيث مازال هناك غياب ثقافة التأمين ضد الكوارث الطبيعية"، حسب قول المتحدث، حيث أكد على ضرورة تنظيم أيام تقنية توعوية، حول ما حصل في فيضانات باب الوادي ومؤخرا بولاية غرداية. وكشف ذات المتحدث أنه سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة، توقيع اتفاقية تعاون حول التأمين على الحياة، مع المجمع الفرنسي "أمسيف"، والذي يكون برعاية ومساعدة ثلاثة بنوك وطنية، هي بنك التنمية الريفية، البنك الوطني الجزائري وبنك التنمية المحلية. كما صرح ممثل مديرية الضرائب بأن هذه الأخيرة ستشرع في تسهيل كافة الإجراءات بما فيها تبسيط الجباية وتخفيض قيمتها. وفي ذات السياق، دعا شلالي محمد، مكلف بتنظيم المؤتمر، إلى إعادة النظر في الضرائب الموجهة للمركبات الصغيرة المختصة في النقل الريفي للمسافرين، باعتبارها تتخبط في مشاكل عديدة، عكس تلك التي تواجه أصحاب المركبات بالمدن الكبرى.