أعلن الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين أمس دعمه لترشيح رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية ثالثة، مشيرا إلى أنه سينشئ في الأسابيع القليلة القادمة لجنة وطنية تضم ممثلي الإتحاد في مختلف الولايات، ورؤساء الاتحاديات المنضوية تحت لوائه، لتحضير لائحة تدعو فيها الرئيس بوتفليقة للترشح وتسطير برنامج عملها خلال الحملة الانتخابية. وثمّن السيد صالح صويلح الأمين العام للاتحاد في افتتاح أشغال المؤتمر الأول للاتحادية الوطنية لناقلي البضائع والمسافرين، التعديل الدستوري الأخير معتبرا الإجراء خطوة مهمة في مسار دعم الممارسة الديمقراطية في الجزائر. كما أعلن الانخراط التام لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين في مخطط عمل الحكومة المصادق عليه مؤخرا من قبل البرلمان، داعيا كل الفعاليات بدعمه والسهر على انجاح تطبيقه في الميدان. وفي حين أبرز أهمية تنظيم المؤتمر الأول للناقلين، في سياق الجهود التي تبذلها الاتحاديات الفرعية لتنظيم وهيكلة عملها وطرح انشغالاتها في إطار منظم، مشيرا في هذا الصدد إلى حاجة قطاع النقل في الجزائر إلى استراتيجية تنظم نشاطه، كشف السيد صويلح أن الاتحاد سيشرف في 28 ديسمبر الجاري على تنظيم المؤتمر الأول لاتحادية الخبازين، داعيا بالمناسبة إلى استغلال هذه المؤتمرات لإعداد برامج عمل واضحة ومحددة خاصة بكل اتحادية، مع الإشارة إلى أن الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين يضم حاليا 13 اتحادية وطنية، ويؤطر عمل نحو 1,3 مليون تاجر و400 ألف حرفي على المستوى الوطني. كما ذكر الأمين العام للاتحاد في سياق متصل بأن الإتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين لا يعد مجرد جمعية وطنية كما يعتقد البعض، وإنما تنظيما نشطا ومدافعا عن حقوق التجار والحرفيين، تبعا لما يخوله له القانون 90 / 40 المؤرخ في 2 جوان 1990 الذي يمنحه أحقية ممارسة النشاط النقابي. ودعا المتحدث في الأخير وزارة التجارة الى تنظيم ندوة وطنية للتجار والحرفيين تمكنهم من طرح انشغالاتهم ومشاكلهم وتسطير برامج عمل مستقبلية وفق مخطط منهجي. من جهته تدخل رئيس اللجنة البرلمانية للنقل خلال افتتاح المؤتمر ليذكر الحاضرين بقرار تمديد الحكومة لآجال تجديد مركبات نقل المسافرين والبضائع الى غاية الفاتح جويلية 2009، بينما دعا نائب رئيس المؤسسة الوطنية لتأمين التجار والحرفيين غير المؤمنين إلى الإسراع في إجراء عقود تأمين، مذكرا بالتدابير الجديدة التي تم إدراجها في هذا الإطار بعد كارثتي باب الوادي وبومرداس، كما أشار إلى أنه سيتم قريبا تحديد اتفاقية التأمين التي وقعتها مؤسسته مع الإتحاد العام للتجار والحرفيين في سنة 1999. في حين كشف ممثل عن المديرية العامة للضرائب عن لقاء مرتقب يجمع هيئته بالتجار والحرفيين الجزائريين لاستعراض الإجراءات التحفيزية التي أدرجت على النظام الجبائي، من أبرزها تقليص عدد الرسوم الجبائية المفروضة على الناقلين من ثلاثة رسوم إلى رسم واحد. للإشارة فقد تم خلال أشغال المؤتمر استعراض البيان السياسي لتأسيس الاتحادية الوطنية لناقلي البضائع والسلع وتنصيب اللجان المؤطرة لأشغال المؤتمر التي تضمن برنامجها انتخاب المجلس الوطني والأمين العام للاتحادية.