كشف، أمس، الأمين العام لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، صالح صويلح، أن مرسوما تنفيذيا سيصدر قريبا لتحديد قواعد إنشاء الأسواق وتنظيم القطاع الذي يستقطب مليونا و300 ألف تاجر، معلنا في سياق آخر أن قانون المالية التكميلي تضمن إلغاء وثيقة ''التصفية الضريبية'' للتجار إن أرادوا شطب أنفسهم من السجل التجاري• وطمأن المتحدث المستهلك على وفرة المنتجات والمواد الغذائية بأسعار معقولة، تحسبا لشهر رمضان المبارك• قال الأمين العام لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، صالح صويلح، إن التجارة الموازية وراء ارتفاع الأسعار، وحتى التجار النظاميين لدى السجل التجاري توجهوا لممارسة التجارة الموازية للربح السريع، ما دفع وزارة التجارة والاتحاد للتعاون من أجل مواجهة هذا النشاط الطفيلي الذي يسيطر على السوق الجزائرية وجعل أسعارها محل مضاربة في أغلب الأوقات، خاصة خلال المواسم الدينية والأعياد• وطمأن أمس المتحدث، خلال الندوة الصحفية التي نشطها بمعية رؤساء الاتحاديات واللجان الوطنية: الخبازين الخضر والفواكه، اللحوم الحمراء، الناقلين الخواص وسيارات الأجرة، المواطنين، مع اقتراب شهر رمضان الذي أصبح يتخوف منه الجميع لارتفاع الأسعار وندرة بعض المواد الأساسية، ودعاه إلى عدم الخوف والقلق بعد الإجراءات الضرورية التي تم وضعها للتصدي للمضاربين والمحتكرين، مؤكدا وفرة كل المنتوجات والمواد الغذائية• وكشف ذات المتحدث، أن 40 ألف طن من اللحوم الحمراء المجمدة ستكون متوفرة في السوق، ناهيك عن الكمية المنتجة محليا من اللحوم الحمراء العادية والمقدر ب 300 ألف طن، بالإضافة إلى الفواكه والخضر وعلى رأسها مخزون البطاطا المقدر ب130 ألف طن رغم المضاربة التي يفرضها الفلاحون لدى تسويقهم لمنتوجاتهم على مستوى أسواق الجملة وحتى أسواق التجزئة، داعيا التجار إلى التعقل وحسن التصرف في مثل هذه المناسبات لأن شهر رمضان هو شهر التكافل• وأضاف الأمين العام لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، صالح صويلح، أن تكلفة المواد الغذائية التي تدعمها الدولة على مدار السنة تصل إلى 120 مليار دينار سنويا، وتخص الحبوب والخبز والحليب التي تمثل المواد الأساسية، مذكرا في السياق ذاته، أن عدد الشركات النشطة في مجال الاستيراد وبيع السلع وصل إلى 25 ألف شركة، في حين بلغ عدد الشركات الأجنبية العاملة بالجزائر .1850 وقال رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين، يوسف قلفات، إن النقص المسجل في مادة الخبز هذه الأيام مرده الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي والاضطرابات في التوزيع التي مافتئت تكلف الخبازين خسائر معتبرة لا يمكن تعويضها، رغم الاتصالات التي قام بها الاتحاد من خلال نقل تلك الانشغالات إلى مصالح ''سونلغاز''، التي رد مسؤولوها، حسب المتحدث، أن المؤسسة لا تحوز على قانون أو إجراءات تمكن الخبازين من تعويض الخسائر الناجمة عن الأعطاب والانقطاع في التيار الكهربائي، مشيرا إلى حالات حدثت فيها انقطاعات أكثر من أربع مرات في اليوم، وأخرى حصلت في إحدى مدن الجنوب انقطع التيار لمدة 20 ساعة كاملة، وقال ''لكم أن تتخيلوا ذلك في مناخ حار وجاف وصلت فيه درجة الحرارة إلى 45 درجة''• وأرجع من جهته رئيس الاتحادية الوطنية للخضر والفواكه، مصطفى عاشور، أسباب ارتفاع الأسعار خلال شهر رمضان إلى جشع المستهلك الجزائري الذي يقتني مستلزمات شهر الصيام من مواد غذائية ومنتوجات متنوعة بكميات كبيرة، ويعمد إلى تخزينها وتكديسها في الثلاجة، ودعا المتحدث إلى التصرف بحكمة وتفادي مثل هذه السلوكات التي توفر الفرصة للتجار الانتهازيين للمضاربة في الأسعار• .الصناعات الكيماوية والغذائية والورقية سجلت تراجعا متفاوتا ارتفاع الإنتاج خارج المحروقات بمعدل 7,6 بالمائة في الثلاثي الأول من.2009