نظمت مؤسسة فنون وثقافة لولاية الجزائر، أول أمس، يوما دراسيا حول "السينما والمدينة"؛ حيث ارتأت هذه المرة الالتفات إلى الفن السابع من خلال تكريم أحد أعمدة السينما الجزائرية، المخرج والسينارست "يوسف بوشوشي". وشهد هذا الموعد حضور وجوه من العائلة السينمائية، وكذا أسماء من عالم الفن والثقافة الجزائرية التي أفادت الحضور من خلال تقديم شهادات وتعليقات حول موضوع اليوم الدراسي، الذي حاول المشاركون فيه الربط بين السينما والمدينة وإيجاد السبل الكفيلة بجعل كل واحد منهما في خدمة وتطوير الآخر. كما كان هذا الموعد فرصة لحضور أصدقاء وزملاء السينمائي يوسف بوشوشي، الذين أدلوا بشهاداتهم حول هذه الشخصية اللامعة التي تألقت كثيرا في مجال السينما الجزائرية. للتذكير يوسف بوشوشي من مواليد 1939 ببجاية، التحق غداة الاستقلال مباشرة بمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الجزائري حيث قام بالعمل فيها في البداية كمساعد مصور، ثم مصور رئيسي، ثم أصبح مراسلا لنشرة الأخبار، كما عمل مخرجا ومنتجا لعدة أعمال تلفزيونية. في سنة 1963 خاض أول تجربة سينمائية حيث قام بإخراج أول فيلم قصير للتلفزيون الجزائري تحت عنوان "أعالي مناطق الثورة" وفي سنة 1967 أخرج برنامجا تلفزيونيا بعنوان "روائع الفن السابع" والذي امتدت فقرة بثه إلى غاية 1973 ،وتواصلت مسيرته في الإخراج التي كان آخرها في السنة الماضية فيلم طويل بعنوان "ثمن الحرية"، وفي سنة 2003 تم تكريمه من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في وهران، عرفانا لكل ما قدمه للتلفزيون الجزائري.