دعا الموثقون إلى جعل العقد التوثيقي أداة للحفاظ على السلم الاجتماعي، كونه يسمح بضبط العلاقات القانونية في المجتمع، إلى جانب وجوب تحلي محرر العقد بكامل المسؤولية في حال خطأ مهني قد يرتكب، وكذا خروجهم بتوصية هامة تشترط تنظيم لقاءات دراسية في أولى أيام الخميس من كل شهر. وأوضح الأستاذ بلعسل بوبكر، موثق وأمين مال الغرفة الوطنية، الممثل لرئيس الغرفة الوطنية ل"الفجر" على هامش اليوم الدراسي المنظم نهاية الأسبوع بمقر مجلس قضاء تيزي وزو حول العقد التوثيقي ومسؤولية الموثق، أن هذا اليوم الدراسي سيرفع من معارف الملتحقين الجدد بمهنة التوثيق من خلال الانضمام إلى زملائهم القدامى، وكذا حماية الموثق جراء ما يقع فيه من أخطاء مهنية، معتبرا العقد التوثيقي بمثابة حكم كونه يتوفر على صيغة تنفيذية، وعلى صاحبه أن يتحلى بالمسؤولية لدى تحريره، خاصة أن هذا اليوم الدراسي حضرته كل من ولايات الوسط، بومرداس، المسيلة، البويرة، وتيزي وزو. كما أوضح أن هناك طرقا قانونية موضوعة لتسيير العقود والقروض الرهينة، داعيا إلى ضرورة احترام السن وعامل الضمان، وكذا الرهان الذي يتمثل أساسا في العقار عامة، والذي سيباع بالمزاد العلني في حال رفض الشخص دفع وتسديد المبالغ المقترضة. ورحب المتحدث بفكرة ممارسة القضاة المستشارين بالمحكمة العليا ومجلس الدولة لمهنة الموثق دون إجراء مسابقة، معتبرا هؤلاء بمثابة ذخيرة حية سيستفيد من خبراتهم وتجاربهم الملتحقين الجدد، كما كشف عن اتفاقيات توأمة سيتم إبرامها في 2009 مع عدد من البلدان المغاربية، على غرار المغرب وليبيا، وكذا بلدان افريقية وأوروبية، كفرنسا التي ستربطها أربع اتفاقيات مع الجزائر، لاسيما مع غرف فرساي ونيس، ما يعزز مسار الغرفة الوطنية للموثقين التي دخلت في التوثيق اللاتني منذ أزيد من3 سنوات، والتي تعتبر عضوا فيها. وتضم المهنة أكثر من ألفي موثق على المستوى الوطني، ينشط منهم 813 موثق على مستوى11 مجلس قضائي بالوسط، فإلى جانب 306 موثق قديم التحق 453 موثق جديد، وذلك حسب رئيس الغرفة الجهوية لموثقي ناحية الوسط. وسيتم تنظيم الجمعية العامة للغرفة الوطنية للموثقين يوم 8 جانفي بفندق الشيراطون بالعاصمة.