طالبت 14 عائلة مقيمة بالمنحدر المتواجد أسفل حي 218 مسكن بمنطقة سيدي يوسف بلدية بني مسوس، بضرورة إسكانها في سكنات لائقة حتى و لو كانت بناءات جاهزة، كونها تقطن في بيوت من صفيح منذ أكثر من ست سنوات• في زيارة ميدانية قامت بها "الفجر" إلى الحي، وقفنا على معاناة هذه العائلات ،إذ لا تتعدى مساحة الكوخ بضعة أمتار مربع تنعدم فيها أدنى شروط الحياة من صرف صحي أو دورات المياه. وقد اغتنمت هذه العائلات فرصة تواجد "الفجر" وعبرت لنا عن استيائها وتذمرها الشديدين من الوضعية المزرية التي تعيشها منذ أكثر من ست سنوات دون أي التفاتة من السلطات المحلية أو الولائية، خاصة أن الأكواخ مشيدة في منحدر كان في السابق عبارة عن منطقة تفريغ للأتربة ويعرف الآن انزلاقات كبيرة للتربة، حيث أن غالبية الأكواخ وعلى هشاشتها بها تصدعات ما يجعل احتمال انهيارها واردا في أي لحظة، إذ لم تخف هذه العائلات تخوفها الشديد من حدوث كارثة خاصة أثناء سوء الأحوال الجوية• كما أكدت لنا هذه العائلات أن الملفات التي قدمتها على مستوى بلدية بني مسوس للقصد الحصول على سكنات اجتماعية قوبلت بالرفض لأسباب مجهولة حسبهم، كما أن حي 218 مسكن المجاور به تسع شقق لم تستغل إلى حد الآن بالرغم من توزيع سكناته على المستفيدين العام 2001، متسائلين كيف يحرم مواطن من السكن، بينما يستفيد منه آخر ولا يستغله إطلاقا• من جهتها "الفجر" نقلت انشغالات هذه العائلات إلى مسئولي بلدية بني مسوس، حيث أجابنا النائب الثاني على مستوى البلدية السيد م• سليماني، أن البلدية بها أكثر من ألف بيت قصديري وأن معالجة المشكل يتعدى إمكانيات البلدية المحدودة على حد تعبيره ويتطلب ذلك برنامجا خاصا بالتنسيق مع مصالح الدائرة الإدارية لبوزريعة وكذا الولاية المنتدبة•