تمكنت مصالح الأمن العسكري، منذ يومين، في حملتها الرامية إلى تشديد الخناق على بقايا الجماعات الإرهابية، المتواجدة بجبال باتنة، من إلقاء القبض على شخصين يقطنان ببلدية غسيرة بتكوت، بعد ورود معلومات أشارت إلى ضلوعهما في دعم وتموين الجماعات الإرهابية بالمنطقة منذعدة أشهر، وأنهما يقومان بنقل الأغذية والأغطية إلى معاقل هذه الجماعات عبر المسالك الجبلية الوعرة التي تمتاز بها المنطقة• وتشير معلومات إلى أن الموقوفين كانا يمدان الجماعات الإرهابية بمعلومات حول التحركات الأمنية والمدنية في نقاط معينة من المنطقة، ليرتفع بذلك عدد الذين تم توقيفهم منذ نهاية عملية قصف معاقل الإرهابيين بجبال باتنة وعين التوتة ولارباع، قبل شهر ونصف الشهر، والتي مكنت من القضاء على خمسة إرهابيين، إلى تسعة أشخاص بعد توقيف أربعة منهم بكل من دوائر مروانة ورأس العيون وأولاد سي سليمان وثلاثة آخرين بباتنة• وهو ما أشارت إليه "الفجر" في عدد سابق• ويرجح تورط الأشخاص الذين تم توقيفهم في علاقة مباشرة مع الجماعات الإرهابية في إطار ما تصطلح على تسميته هذه الجماعات بالقواعد الأمامية، وهم الأفراد الذين توكل إليهم مهمة نقل المعلومات والمؤونة من القرى والأرياف التي اشتكى العديد من سكانها في الآونة الأخيرة من إجبارهم من طرف الإرهابيين على دفع مبالغ مالية• تجدر الإشارة إلى أن محكمة باتنة في دورتها الجنائية الجارية حاليا، أصدرت مطلع الشهر المنقضي، أحكاما تراوحت بين سنة وخمس سنوات سجنا نافذا في حق الشقيقين "م•أ" و"م•ع" اللذين ألقي القبض عليهما من قبل عناصر الجيش الوطني نهاية العام 2007 بجبل أحمر خدو، وهما يحملان كمية من الأغذية والمؤن المختلفة وحتى الأقلام والكراريس وقارورات العطر، ليتولى أحدهما نقلها عبر مسالك منطقة غسيرة الجبلية إلى أماكن تواجد الإرهابيين، وهو ذات الشخص الذي أدانته المحكمة سابقا بثلاثة سنوات سجنا نافذة بتهمة عدم الإبلاغ•