أفادت مصادر مطلعة ل فالبلادف، أن مصالح الأمن بمسعد بالجلفة قد تمكنت، أول أمس، من تفكيك جماعة مختصة في دعم وإسناد بقايا الجماعات الإرهابية التي لا تزال تنشط بالمنطقة، حيث تم القبض على أفرادها السبعة بين بلديتي مسعد وفيض البطمة، بعد تلقي معلومات تم استثمارها ومتابعتها من أجل الإيقاع بهذه الجماعة. وحسب ذات المصادر، فإن المجموعة تم عرضها على وكيل الجمهورية بمحكمة مسعد الذي أودع 5 أفراد منهم الحبس المؤقت، فيما وضع اثنان رهن الرقابة القضائية. وتم خلال العملية استرجاع سيارتين رباعيتي الدفع، رجحت ذات المصادر أن يكون استعمالهما متمثل في إيصال المؤونة لبقايا الجماعات الإرهابية المتواجدة بأحراش جبال بوكحيل وكذا بالمناطق الجنوبية الصحراوية لبلدية مسعد. وقال متابعون للوضع الأمني بالجلفة، إن هذه العملية تعتبر قاضية، لكونها ستزيد من عزل الجماعات الإرهابية الناشطة بالمنطقة والتي ترفض نداءات السلم وتسليم الأنفس والسلاح، مشيرة إلى أن يقظة المصالح الأمنية وكذا مصالح الدرك، وعملها على استثمار المعلومات الواردة إليها في اتجاه تفكيك جماعات الدعم والإسناد، أدى إلى تقليص التحركات الإرهابية بشكل كبير وبالتالي فرض عليها عزلة تامة، خاصة وأن عملية أمس الأول، جاءت بعد عدة عمليات في شمال الولاية وجنوبها، تم خلالها وضع حد لنشاط الدعم والإسناد. وتأتي عملية مسعد، موازاة مع تواصل التمشيط بجبال بوكحيل التي كانت تعتبر معاقل الجماعات الإرهابية، حيث تحدثت مصادر أخرى عن أن القوات المشتركة المكونة من الجيش الوطني الشعبي وأفراد الحرس البلدي تقود منذ مدة مداهمات لأحراش وأدغال داخل سلسلة الجبال من أجل وضع حد لتحركات بقايا الجماعات الإرهابية.