علمت ''النهار'' من مصادر مطلعة بأن مصالح الأمن لولاية الجلفة باشرت نهاية الأسبوع المنصرم، تحقيقا واسعا ببلدية عين افقه، إلى إثر تلقيها معلومات تفيد بالتحاق شابين من نفس البلدية بالجماعات الإرهابية خلال الأيام القليلة الماضية. وكانت المصالح الأمنية قد تمكنت قبل ثلاثة أسابيع من تفكيك خلية دعم وإسناد الجماعات الإرهابية التي لا زالت تنشط على مستوى سلسلة جبال القعدة ببلدية عين افقه، امتدادا إلى سلسلة جبال بوكحيل. المجموعة تتكون من أربعة أفراد، تتراوح أعمارهم ما بين 32 و43 سنة، حيث تم إلقاء القبض على اثنين منهم، ويبقى إثنين آخرون في حالة فرار، العملية جاءت إثر تلقي المصالح الأمنية معلومات تفيد بتواجد تحركات غير عادية لمجموعة من الأشخاص من بلدية عين افقه، وبعد عمليات البحث والتحري وترصد تحركات الأشخاص المشبوهين، تم إيقاف شخصين تتراوح أعمارهما بين 92 و43 سنة، فيما تمكن شخصان آخران من الفرار، يبلغان من العمر 32 و82 سنة حيث تم تقديمهما إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة عين وسارة، الذي أمر بإيداعهما الحبس المؤقت، بتهمة دعم وإسناد جماعات إرهابية، وتعد هذه العملية الثانية والناجحة التي تمكنت خلالها المصالح الأمنية من توجيه ضربات موجعة للجماعات الإرهابية، بعد تلك التي تمكنت خلالها من حجز مناشير وأقراص مضغوطة، تشجعا للأعمال الإرهابية ببلدية عين وسارة، حيث رجحت مصادرنا أن تكون المجموعة الثانية التي تم تفكيكها ببلدية عين افقه، لها علاقة بهذه الأخيرة. وكشفت مراجع ''النهار'' نجاح قوات الجيش ومصالح الأمن في عملية قطع كل السبل أمام جماعات التمويل والإسناد لبقايا الجماعة الإرهابية المعروفة بالمنطقة بتواصلها مع بعض العائلات وذلك بناء على معلومات أدلى بها احد الموقوفين في أواخر شهر ديسمبر من السنة الماضية، بالإضافة إلى الخناق الذي وصلت إليه الجماعة الإرهابية التي تنشط على مستوى سلسلة جبال بوكحيل والقعدة أدى إلى تحديد تحركاتهم والسيطرة عليهم بعد تدمير عدد من المخابئ أثناء عمليات التمشيط الواسعة، من جهة أخرى وحسب المتتبعين للوضع الأمني بالمنطقة فإن الانشقاقات الحاصلة بين صفوف الجماعات المسلحة التي تطبق أحكاما فردية على من يخرج على طوعها ويعصي تنفيذ أوامر الأمير وجماعته بتنفيذ حكم التصفية الجسدية تطبيقا لفتوى جماعة درودكال للسيطرة على الوضع الداخلي للجماعة الإرهابية وخاصة الذين يكشف انهم يحاولون الاتصال بذويهم أو بمصالح الأمن لوضع السلاح والاستفادة من تدابير المصالحة الوطنية تعتبر إحدى المراحل الأخيرة من القضاء على هذه الجماعات الدموية.