سجلت خلية الأحداث للدرك الوطني للمجموعة الولائية بوهران إجراء 110 دورية مراقبة للبحث عن أماكن تواجد الأحداث من القصر المتشردين والذين يتواجدون في خطر معنوي في الشارع، خاصة بعد الأرقام المقلقة التي أصبحت تسجلها مراكز إعادة التربية باستقبال هؤلاء الأطفال الذين جرفهم تيار الإجرام والإنحراف، نتيجة لعدة ظروف أغلبها اجتماعية من تفكك أسري وطلاق وضياع وفقر وغيرها. وتبذل مجهودات كبيرة من قبل عناصر الخلية في إعادة لمّ شمل العديد من الأطفال مع عائلاتهم، حيث سجلت ذات الخلية في هذا الصدد خلال حصيلتها السنوية ل 2008 إعادة إدماج 18 قاصر في عائلته ومساعدة 11 قاصر آخر للعودة إلى حضن والديه. من جهتها أوضحت ذات الخلية عن توقيف 8 قاصرات بأماكن مختلفة منعزلة عن المدينة بغابة "كناستال" أين تم توقيف إحداهن بعد اعتداء جنسي عليها من قبل شخص، وتبين بعد ذلك أنها تمتهن نشاط الدعارة. وعليه فقد قامت الخلية أيضا وفي إطار برامجها التوعوية ب 53 حملة تحسيسية ضد العديد من المخاطر بالمؤسسات التربوية وبالشواطئ، خاصة بعد تورط العديد من الأطفال في أعمال شغب وعنف وتخريب الممتلكات العمومية، كما حدث في أحداث بلدية فديل وبلدية وهران مع أنصار المولودية وأحداث أرزيو وغيرها. كما سجلت ذات المصالح الإعتداءات الجنسية على القصر وتحديدا على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 إلى 16 سنة التي انتشرت خلال السنوات الأخيرة. وكشف مسؤول بالخلية أنه خلال توقيف القصر لحصص علاجية نفسية بالتنسيق مع أخصائيين نفسانيين لمعرفة الأسباب التي جعلتهم يهربون من البيت أو يتورطون في قضايا إجرامية حيث تتدخل فيها غالبا العديد من العوامل منها البطالة والطلاق والفقر وغيرها من الأسباب التي تفتح للقاصر أبوابا أخرى للإستنجاد بالشارع والإنحراف كطريقة سهلة للحصول على المال. من جهتها سجلت خلية الأحداث من 15 مارس إلى غاية نهاية السنة الماضية أزيد من 38 تدخلا بعد تلقي معلومات خاصة بالمتاجرة في المخدرات والمشروبات الكحولية، وإعادة إدماج 222 قاصرا في أسرهم و15 تدخلا بعد تلقي معلومات خاصة باستغلال وتحريض القصر على الفسق والدعارة. وبالتنسيق مع المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي وإدارة السجون حول عدالة الأحداث بحضور مختصين من العديد من الدول العربية منها الأردن، شاركت خلية الأحداث بوهران في دورة تكوينية شارك فيها قضاة الأحداث والشرطة، وذلك لكسب مهارات في كيفيات التعامل مع الأحداث شهر نوفمبر الفارط بالعاصمة في إقامة القضاة ببن عكنون، وذلك للإهتمام بالطفل ورعايته والرفع من درجة إحساسه بكرامته وتعزيز احترامه للآخرين، خاصة أن الطفولة اليوم تعيش وضعا متأزما بالمجتمع في غياب الرقابة الأبوية والمتابعة لهم.. ما جعلهم فريسة سهلة للزج بهم في عالم الانحراف والإجرام.