قامت خلية حماية الأحداث للمجموعة الولائية للدرك الوطني بوهران، بوضع 70 طفل وطفلة في مراكز إعادة التربية للأحداث وذلك بعد عرضهم على قاضي الأحداث، وذلك لحمايتهم من الخطر المعنوي الذي كان يحدق بهم في الشوارع.. بعدما كان هؤلاء القصر معرضين للإنحراف والانسياق وراء الإجرام بكل أشكاله تم لم شمل 113 طفل منهم مع والديه وإعادته إلى حضن عائلته لتفادي الإقامة في الشارع الذي لا يرحم، وهذا من أصل 169 طفل آخر تم إدماجهم في أسرهم بولايات الغرب.. حيث كانوا يتسولون في الشوارع متشردين، والكثير منهم هربوا من منازلهم . باشرت ذات المصالح إجراء 25 تحقيق عن الوضعية الإجتماعية للكثير منهم، في الوقت الذي تقربت فيه الخلية من 128 عائلة طلبا للمساعدة في إعادة أطفالها إلى المنازل، وقال ضابط مسؤول للخلية خلال الأبواب المفتوحة على مصالح الدرك الوطني، أنه تزامنا مع فصل الصيف فإن أغلب الأطفال القصر الذين يتم توقيفهم متشردين في الشوارع هم من جنس الإناث، تكون في بعض الأحيان بسبب النتائج المدرسية السيئة، فيهربن خوفا من عقاب الأولياء.. إلى جانب أن الكثير منهن يرغبن في الإصطياف والتوجه إلى البحر دون علم أهاليهم، حيث يتم استغلالهن عادة وتحريضهن على ممارسة الأفعال المخلة بالحياء والفسق والدعارة. وفي إطار ذلك تم توقيف 13 قاصرة ببيوت الدعارة والملاهي الليلية، ولتوسيع نشاط الخلية فقد أشرفت هذه الأخيرة على 254 حملة تحسيسية بالمؤسسات التربوية ومراكز التكوين المهني لتوعية الأطفال بخطورة الانحراف الذي بات يهدد مستقبل حياتهم، بعدما تم وضع طفلين في مركز معالجة الإدمان على المخدرات بمستشفى سيدي الشحمي بوهران.