قال مدير المخبر الوطني للأنفلونزا بمعهد باستور، فوزي درار، إن فيروسا زكاميا ينتشر هذه الأيام لم يحدد نوعه بعد، مشيرا إلى أن الجزائر سجلت مليون حالة إصابة بالزكام السنة الماضية، وتم حتى الآن استعمال مليون و100 ألف جرعة لقاح ضد الأنفلونزا الموسمية. وقال فوزي درار أمس، لدى استضافته في منتدى المجاهد، أنه كان من المنتظر أن يكون الفيروس الزكامي من النوع "ب" منتشرا هذه الأيام، إلا أن الفيروس الذي تم اكتشافه بعد تسجيل عدة حالات مرضية لم يتم تحديد نوعه بعد، الأمر الذي يستدعي المزيد من الحيطة. وأشار المتحدث إلى أنه لم يفت الأوان بعد للاستفادة من اللقاح المضاد للأنفلونزا الموسمية. وقد باشر معهد باستور منذ أيام حملة لقاح من أجل تقديم المعلومات اللازمة حول مرض الأنفلونزا الموسمية، ويستثنى من التلقيح المصابون بالحساسية تجاه أحد مكوناته. وحسب الدكتور درار، فإن التلقيح خلال شهر جانفي يكون فعالا للأشخاص العاديين وكذا المصابين ببعض الأمراض المزمنة كالقلب وداء السكري والربو، مؤكدا بأن ذروة انتشار الإصابة بالأنفلونزا في الجزائر غالبا ما تكون خلال شهري فيفري ومارس من كل سنة. كما أكد ضرورة تلقيح الأشخاص المسنين الذين يستفيدون مع ذوي الأمراض المزمنة من هذا اللقاح مجانا، لأن إصابتهم بالأنفلونزا قد تؤدي إلى مكوثهم بالمستشفى لمدة 15 يوما على الأقل، وفي بعض الحالات تعرضهم للوفاة. ومن جهة أخرى نفى الدكتور مهدي حسين أن يكون للقاح ضد الزكام أعراض جانبية عدا عن بعض مشاكل الحساسية لدى بعض الأشخاص، والتي يمكن اكتشافها بإجراء فحص طبي يستغرق 10 دقائق فقط للحصول على نتائج التحاليل، وهو ما يدخل في إطار الإمكانيات التي يقدمها المعهد لتسهيل العملية. وعلى صعيد آخر استحسن الدكتور درار مبادرة وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات بتلقيح كل عمال القطاع، مما يقلل من نسبة انتقال العدوى في المؤسسات الاستشفائية.