كشف وزير الأشغال العمومية، عمار غول، أمس، أن نسبة إنجاز مشروع الطريق الاجتنابي الثاني للعاصمة تجاوزت 75 بالمائة، مؤكدا أن ذات المشروع سيسلم خلال السداسي الأول من السنة الجارية 2009. من جهة أخرى، أفاد نفس المتحدث أن مكتب دراسات مختص شرع في الآونة الأخيرة في إنجاز دراسة لاستغلال الطريق السيار في شقه الاقتصادي والمتعلق بإقامة محطات الخدمات والصيانة وغيرها. أكد وزير الأشغال العمومية، أمس، لدى معاينته لبعض أجزاء الطريق الاجتنابي الثاني للعاصمة في مقاطع بئر توتة والسويدانية أن ذات المشروع الرابط بين زرالدة وبودواو بمسافة 70 كلم سيسلم نهائيا خلال السداسي الأول من 2009، خاصة بعد تجاوز نسبة الأشغال به 75 بالمائة حسب نفس المتحدث. وبنفس المشروع عند نقطة "نفق بن شهوة" ببئر توتة، ألزم وزير الأشغال العمومية المؤسسة الأجنبية المنجزة بإعادة مخطط جديد مع تكثيف الإمكانيات المادية والبشرية المرصودة له، مهددا في سياق آخر بسحب المشروع من ذات المؤسسة إن لم تلتزم بهذه التعليمات. من جهة أخرى، أبرز غول أن الطريق الاجتنابي الثاني الذي يمثل 70 كلم من الطريق السيار شرق/غرب، له أهمية قصوى في فك الخناق المروري عبر محاور العاصمة وبومرداس، بالإضافة إلى أنه يفتح آفاقا اقتصادية واسعة من خلال مشاريع استثمارية وفضاءات متخصصة في الصيانة والخدمات. وبهذا الخصوص، أفاد غول أن مكتب دراسات متخصص شرع بالتنسيق مع مختلف المصالح في تحديد كيفية استغلال المشروع اقتصاديا وتجاريا. في سياق آخر، اعتبر المسؤول الأول عن قطاع الأشغال العمومية، أن الإضراب الجوي والتقلبات الجوية التي سادت بحر الأسابيع الأخيرة لا تؤثر على وتيرة إنجاز مشاريع الطريق السيار، وذلك بالانتهاء من مختلف الأشغال الفنية الكبرى، مجددا أن الشبكة الهاتفية والكهربائية، بالإضافة إلى شبكة الغاز، قد تم تحريرها نهائيا في جميع مقاطع المشاريع، وفي نفس الاتجاه أكد نفس المتحدث عن انتهاء كل عمليات تعويض الملكية العقارية لأصحابها.