كشف وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول أمس، أن ملف التسعيرة الخاص بنظام الدفع على خدمة الطريق السيار شرق غرب، سيتم إحالته على رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة خلال شهر رمضان الجاري، معربا من جانب آخر عن ارتياحه لمستوى تقدم أشغال الطريق الإجتنابي الثاني للعاصمة الذي سيسلم وفق آجاله القانونية والمحددة في بداية سنة 2009 . وشدد السيد غول خلال الزيارة الميدانية التي قام بها أمس، إلى مختلف ورشات مشروع الطريق الإجتنابي الثاني للعاصمة الرابط بين زرالدة وبودواو على مسافة 65 كلم، على ضرورة إعطاء الأولوية للمحولات الخمسة التي تربط هذا الإنجاز بكل من مدينة سيدي عبد الله ومطار الجزائر الدولي والمنطقة الصناعية للرويبة والطريق السيار شرق غرب وكذا منطقة برحمون، على اعتبار أنها تمثل الحلقات الفقرية للطريق وأشغالها تتطلب أكبر قسط من الجهد والوقت، ولذلك حث الوزير المؤسسات المشرفة على تهيئة هذه المحولات، على مضاعفة وتيرة أشغالها لإنهاء ما تبقى منها والتقيد بالتالي بالآجال القانونية المحددة في عقود المشروع والتي تنتهي مع بداية سنة 2009 على أقصى تقدير. غير أن مستوى تقدم أشغال انجاز المحولات المذكورة التي عاينها الوزير على مستوى كل من زرالدة، بئر توتة، الكاليتوس، الرويبة وبودواو مقارنة بالزيارة الميدانية الأخيرة التي قام بها منذ شهر، يوحي بإمكانية تسليم بعض الأجزاء من هذا الطريق مع نهاية العام الجاري، ولا سيما منها محور الربط بالمنطقة الصناعية للرويبة، الذي يمتد على طول 6 كيلومترات، وكذا المحور الرابط بين الكاليتوس ومطار هواري بومدين الدولي على مسافة 5,5 كلم. وقد ألح ممثل الحكومة من جانب آخر على ضرورة إيلاء عناية خاصة لأشغال إنجاز الشطر الرابط بين أولاد عمر وبرحمون بولاية بومرداس بالنظر لصلابة التربة التي تتميز بها أرضية الموقع. وقد بلغت نسبة تقدم أشغال مشروع الطريق الإجتنابي الثاني للعاصمة الذي سيتم ربطه مستقبلا بالمسلك الجديد للسكة الحديدية المقرر انجازه بسيدي عبد الله، أزيد من 70 بالمائة، مع الإشارة إلى أن هذا المشروع تمت إعادة هيكلته مؤخرا بمضاعفة طوله من 65 كلم إلى 200 كلم، وذلك بعد إدراج مشاريع مداخل المدن والمحولات ومحاور الربط التي يجري انجازها على مستوى الولايات الأربع التي يمر بها هذا الطريق وهي الجزائر، البليدة، تيبازة وبومرداس . وسيسمح هذا المشروع الحيوي عند تسليمه كلية بخلق فضاء اقتصادي واجتماعي وفتح نشاطات جديدة ومناصب شغل، كما سيسمح بفك الخناق في حركة المرور بنسبة تفوق ال50 بالمائة على الطريق الاجتنابي الأول للعاصمة الرابط بين بن عكنون والدار البيضاء.