نظم، أول أمس، مركز فنون و ثقافة بقصر رياس البحر بالتعاون مع الجمعية الوطنية "محمد الأمين العمودي" الذكرى العاشرة لرحيل الإمام العلامة "علي المغربي" الندوة الفكرية حضرها الشاعر محمد الأخضر السائحي ونخبة من الأساتذة منهم محمد الشريف قاهر، يحي مغربي، عبد الرزاق فسوم، الذين أدلوا بشهاداتهم وعلاقتهم الروحية والشخصية التي ربطتهم بالشيخ الراحل• السائحي أكد أن مهمة الجمعية هي نفض الغبار وإعادة الاعتبار لرجالات الجزائر الأفذاذ أمثال المغربي، وهذه بداية لقائمة ثرية من الأسماء التي أخذت الجمعية على عاتقها مهمة تكريمهم واستذكارهم، والمرة القادمة -يضيف السائحي- ستخصص لتكريم الأستاذ عبد الرحمن بلعقون• أما الشيخ قاهر فقد تحدّث عن العلاقة المتينة التي كانت تجمعه بالفقيد وبالفخر الذي كان ينتابه وهو يشاهد صوره معلقة بجامع الزيتونة كونه كان الأول في امتحان التطويع المنظم للتخصص الفقهي في الجامع ذاته، أما نجل الراحل فقد أبدى رضاه في التكريم الذي حظي به والده في حياته و وفاته• ويعتبر الشيخ "علي المغربي" من مؤسسي جمعية العلماء المسلمين ، و من أهم العلماء والأدباء الذين أدركوا المهمة الثقيلة الملقاة على عاتق الجمعية من تحرير البلاد من المحتل الفرنسي والعقول من براثين الشعوذة والجهل، وهو من مواليد سنة 1915 ولاية بسكرة وكان من الطلبة الجزائريين النجباء في جامع الزيتونة ومن المناضلين في حرب التحرير، كونه صديق الشهيد البطل العربي بن مهيدي• سجن عديد المرات في المرحلة الاستعمارية، وبعد الاستقلال أكمل مهمته التنويرية لجيل الاستقلال حتى وافته المنية في 6 جافني 1999•