أصدر "الفنان المربي"، كما يحلو للبعض تسميته، الصادق جمعاوي شريطا غنائيا جديدا من أربع أغاني، اثنان منها لمكافحة العنف في الملاعب الجزائرية بعنوان "الرياضة رياضة" و"غنوا غنوا متحبسوش" وتحمل هاتان الأغنيتان توجيهات تربوية للشباب يدعوهم من خلالها "للتحلي بالروح الرياضية واحترام الفريق الخصم حتى لو كان في حالة فوز علينا "، وأكد جمعاوي أنه حمل هاجس العنف في الملاعب منذ الثمانينيات وتقدم به لكل الوزارات التي تعاقبت على قطاع الرياضة لكن دون جدوى، مضيفا أن الوزير الحالي لوزارة الشباب والرياضة الهاشمي جيار، أخذ الأمر بجدية واجتمع بالفنانين المعنيين وطرح كل فنان رأيه في الموضوع، وذلك لأهمية الفن في علاج بعض الظواهر الاجتماعية السلبية. وأرجع جمعاوي أسباب هذا العنف الذي يزداد في الملاعب الجزائرية، إلى الملل الذي يصيب المتفرج في المدرجات جراء اللعب الضعيف والانهزامات المتتالية، مضيفا أن "وضعية ملاعبنا أصبحت لا تطاق"• وفي السياق ذاته قال جمعاوي إنه شرع بتصوير ملحمة غنائية مصغرة للتحسيس بخطورة العنف في الملاعب يقودها الفنان محمد مازوني وتضم 22 فنانا• أما بالنسبة للأغنيتين الوطنيتين "الجزائر أمنا" و"معاكم معاكم " فقد أوضح جمعاوي أنه أراد أن يشحذ الروح الوطنية لدى الشباب والتي يراها تتزايد في الفتور مؤكدا أن السبب في ذلك "لغة الخشب التي يخاطب الشباب بها داعيا إلى خطاب جديد "خطاب أمل وفرح وبنفس جديد يبشر بالخير، كفانا لغة الخشب•••". كما دعا إلى العقلانية في التسيير وإحضار أبجديات الثقافة الخطابية الحقيقية التي وصفها بالغائبة والتي لابد أن "تحسس الشباب وتلزمه بالواقع كما تجعله يشارك في التسيير، وعلى التلفزة أن تقوم بدورها الفعال في هذا المجال". كما انتقد جمعاوي الرداءة التي تعرفها الأغنية الراهنة والتي لا تراعي الذوق الجزائري العام، في الوقت الذي تغيب فيه الأغنية الجزائرية الأصيلة.