توجه عدد هائل من الفنانين والممثلين وحتى الأنصار إلى أداء الأغنية الرياضية المناصرة للخضر، حيث لم يكتف هؤلاء العشاق بالكم الكبير الذي سجل وصور قبل مباراة أم درمان الأسطورية، بل جادت الحناجر الجزائرية في مختلف الطبوع الغنائية بأعمال جديدة حملت نفحات من قلب أدغال إفريقيا، اختار أصحابها مناصرة افريقية 100 ، في الوقت الذي لم تضيع فيه أغنية "يا الولاد ديرو حالة" للصادق جمعاوي بريقها رغم تسجيلها في الثمانينيات. وقد أجمع العديد من المطربين الجزائريين الذين غنوا للفريق على ان الأغاني التي قدمت من قبل كانت فأل خير على الفريق، مما يستوجب المواصلة خصوصا أنها أغان تحفيزية بنسب عالية جدا. حضور رهيب وليس مؤقتاً وموسمياً فقط، أثبته تواصل عملية تدفق الأغاني الرياضية قبل موعد 14 نوفمبر من السنة الماضية، حيث ارتبطت ارتباطا رهيبا بوجدان الجزائري الذي أصبح يجد فيها متنفسا طبيعيا قبل المباراة ووسيلة تعبيرية للاحتفال بعد كل فوز يحرزه محاربو الصحراء. والجدير بالذكر أن العديد من هذه الأغاني أصبحت تسمع في البيوت ووسط العائلات لأنها بكل بساطة لا تحمل كلمات سوقية، حيث حرص الكثير من المطربين الجزائريين على مراعاة هذا الجانب، فحملت الأغاني كلمات نالت من عواطفنا وجعلتنا نعشقها ونرددها، ذاكرين معها ثلاثة عناصر أساسية وهامة هي الحدث أي البطولة الإفريقية، الانتماء - الجزائر- وأسماء اللاعبين الذين يعشقهم 35 مليون جزائري. والجدير بالذكر، أن الأغاني التي حضرت للبطولة الإفريقية جاءت كتكملة وتشجيع للأبطال، ومن بينها أغاني الشاب محفوظ المساندة للخضر والتي جاءت على شاكلة ديوهات منها ديو مع الشابة سامية وديو آخر مع سمير تومي، حيث استقبل سوق الأشرطة الغنائية عشية اللقاء الجزائري بمالاوي أغنيتين جديدتين، العمل الأول كتب كلماته ولحنه عبد الرّحمن جودي مع المغنية سامية أيوب تحت عنوان "يا الخضرا يا العزيزة"، والتي يقول في مطلعها "آلي آلي ليفير.. يا الخضرا يا العزيزة.. رايسنا يا المسرار.. سهّلنا غير الفيزا.. "آلي آلي ليفير.. يا لبطال يا لفحولا.. مع الخضرا فيديل إي فيير.. جوهانسبورغ وأنغولا". أما العمل الثاني الذي جاء تحت عنوان "بالدّينار ولاّ بالأورو"، فيحمل أيضا توقيع عبد الرّحمن جودي من حيث الكلمات والألحان، ويغنيه إلى جانب الفنان محفوظ سمير تومي؛ حيث سيردّدان معا فيه "بالدّينار ولاّ بالأورو نشري بييي ونزيد الفيزا.. معاكم نطير يا ليفير وين تطيرو.. ونحبّك يا بلادي يا الخضرا شحال عزيزة". وكان الشاب محفوظ قد أكد ل"المساء" على هامش التكريم الذي أقامه فخامة رئيس الجمهورية للأبطال بقصر الشعب، انه سعد كثيرا بالغناء للخضر من خلال التريو الذي جمعه بالشابة صونيا وفرقة اشرشار وانه مستعد لتقديم كل ما يحفز الفريق، فالأغنية تعتبر رابطا قويا بين الجمهور واللاعبين، بدليل ان المناصرين خرجوا للاحتفال على وقع الأهازيج الموسيقية. كما تعاون مطرب الراب الجزائري، الشاب لطفي دوبل كانون، مع مطرب الراي "كادير الجابوني" وفرقة "ميلانو" الجزائرية الشهيرة، لتصوير أغنية وفيديو كليب جديد لمناصرة المنتخب الوطني في كأس الأمم الإفريقية بأنغولا، حيث جمعت الأغنية بين ثلاثة ألوان غنائية مختلفة لتكون في مستوى منافسات منتخب الجزائر وآمال أنصاره في إحراز اللقب الإفريقي، وتحقيق نتائج طيبة بكأس العالم في جنوب إفريقيا. أمين تي تي ايضا كان بارعا في تقديم عمل جديد بعنوان "فيفا لا لجيري أولي أولا انعاودوها في انغولا" والتي تم تصوير فيديو كليب خاص بها بغابة ابن عكنون رفقة فرقة انغولية، والتي اجمع الكثير على أنها ناجحة ومعبرة وتحمل روحا وطنية، حيث يفتتح الكليب بالعثور على جواز سفر جزائري، ويستحضر زعيم القبيلة التي وقع آمين وأصدقاؤه أسرى لديها تسديدة تأشيرة المونديال التي حررت الملايين من الجزائريين، ليحرره بدوره، حيث استطاع أمين ان يلبسها ثوبا إفريقيا مزركشا من عمق الأدغال بروح رايوية افريقية. كما قدم حليم اش تي أم مغني الراب والمتحصل على لقب أحسن مغني راب في مهرجان الأغنية الشبابية والأغنية الحالية في مستغانم 2008، رفقة الشاب طارق ديو" لالجيري كاليفي"، وقد حملت الأغنية خليطا بين الراي والراب، الى جانب ثلاث أغان أخرى تصب في نفس القالب، بهدف مؤازرة رفقاء زياني ومشجعي المنتخب الوطني في البطولة. أغنية "جيبوها يا الولاد "التي نالت نجاحا ساحقا في الثمانينيات، لا تزال تعيش قمة العطاء ربما لأن صاحبها الصادق جمعاوي أرادها كلاسيكية غير مرتبطة بالزمان أو المكان، كما أنها مرتبطة بنجاح كبير حققته الجزائر في كأس العالم 82.