أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة "م. ه" بثلاث سنوات حبسا نافذا بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط في الخارج، بعدما تم إيقافه بسوريا التي كان يزاول بها الدراسة بالمعهد الإسلامي بحلب، وسلمته لنظيرتها الجزائر بتهمة الإرهاب. وأشار المتهم في قضية الحال إلى أنه سافر إلى سوريا بطريقة شرعية للالتحاق بالمعهد الإسلامي بسوريا، بعدما أتم حفظ كامل القرآن الكريم بإحدى الزوايا بمدينة مروانة بباتنة، نافيا إجراءه لأي اتصالات أو الالتقاء بالمدعو "أبو عبد اللّه"، السعودي الجنسية المقيم بسوريا، الذي كان مكلفا، حسب ما ورد في محاضر الضبطية القضائية بتجنيد الشباب العرب من مختلف الجنسيات للالتحاق بالمقاومة العراقية، مؤكدا في السياق ذاته على أنه لم يغادر الأراضي السورية باتجاه تركيا بغرض الدخول إلى الأراضي الأفغانية بطريقة غير شرعية، مضيفا في السياق ذاته، أنه كان وقتها يدرس بالمعهد الإسلامي بسوريا. وكشف المتهم أنه كان من ضمن ضحايا حملة التفتيش ضد الأجانب الذين يزاولون دراستهم بسوريا، وأنه تم إيقافه هناك بعد توجهه لمصلحة التبليغ عن ضياع جوازات السفر، لإيداع شكوى بضياع جواز سفره، وأودع لمدة شهرين كاملين بالسجن السوري، الجناح المخصص للأجانب، فرع فلسطين، الذي تنعدم فيه الشروط الإنسانية، النقطة التي ركز عليها الدفاع في مرافعته والذي أشار إلى أن موكله قضى مدة عقوبته في أوضاع كارثية بالسجن في سوريا، التي كانت تواجه - حسبه - ضغوطات أمريكية أثناء الحرب على العراق. فيما التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة المؤبد ضد "م.ه" مع تغريمه 20 مليون سنتيم.