اختتمت، أول أمس، فعاليات الطبعة التاسعة من مهرجان الفيلم الأمازيغي في جامعة سيدي بلعباس جيلالي اليابس بحضور الوفد الإيراني، ضيف شرف المهرجان، ووالي ولاية سيدس بلعباس، بالإضافة إلى"بجاوي احمد" ممثلا عن وزارة الثقافة. الطبعة التاسعة من المهرجان شهدت تغييب الجائزة الكبرى، أوما يطلق عليها اسم "الزيتونة الذهبية" لأحسن فيلم روائي طويل، وذلك لعدم وجود فيلم من الأفلام المشاركة يرقى إلى هذه الجائزة حسب قول رئيس لجنة التحكيم "علي موزاوي"، في حين عادت جائزة "الزيتونة الذهبية" لأحسن فيلم حركة والتي تقدر قيمتها ب 150 ألف دينار، للمخرج الشاب "افاز معطوب" عن فيلمه المعنون ب " كنز كوكبنا " هذا الفيلم الذي كان مزج بين الإبداع السينمائي والخيال العلمي والتي تدور قصته عن الخيرات المتواجدة على كوكب الأرض ما جعل الفضائيين يغزونه للاستيلاء على الحليب. أما جائزة أفضل فيلم روائي قصير والتي قدرت ب 100 ألف دينار فقد عادت إلى المغرب ممثلة بالمخرج "لعلوي محرزي" عن فيلمه "ايزوران " والذي يروي وبطريقة السينما الصامتة معاناة المرأة الريفية. جائرة أحسن فيلم وثائقي قدرت ب 250 ألف دينار جزائري، وعادت لفيلم "أرض الجبال" لمخرجه المغربي "رابح بويداس" والذي تطرق إلى حنين المغتربين لبلادهم ومعاناتهم في بلاد المهجر. في حين عادت جائزة أحسن موسيقى تصويرية للمخرج "عبد الله عبداوي" عن الفيلم الوثائقي"خويا طارق". أما قيمة الجائزة فقد كانت 150 ألف دينار جزائري ، في حين عادت جائزة لجنة التحكيم المقدرة ب 200 ألف دينار جزائري إلى المخرج حفيظ آيت براهم بفيلم روائي قصير عنونه "دورة المال " الذي تحدث عن تأثير المال بين الغنى و الفقر على ذهنيات البشر سواء كانت سلبية أو ايجابية. ليختتم الحفل بكلمة من ممثل وزارة الثقافة الذي تحدث عن التنوع الثقافي الذي يميز الهوية الجزائرية من الأمازيغي الإفريقي الذي سيكون حاضرا في المهرجان الثقافي الإفريقي الذي سيعقد في الجزائر جويلية المقبل لتأكيد ارتباط الجزائر بهويتها الإفريقية، دون إغفال البعد الإسلامي الذي سيكون أيضا حاضرا في فعاليات "الإرث الإسلامي" الذي ستحتضنها مدينة تلمسان في مهرجان "عاصمة الثقافة الإسلامية لسنة 2010 " أما البعد العربي فقد كان حاضرا بقوة في فعاليات "الجزائر عاصمة الثقافة العربية" لسنة 2007 ، في حين علق محافظ المهرجان الهاشمي عصاد.. هذه الجوائز لا تصنع الرجال بقدر ما هي تكليف ، في إشارة الى وجوب العمل بجد من أجل تحسين المستوى في الدورات القادمة ، وتم إعلانه وباقتراح من الفنان القبائلي لونيس آيت منقلات عن مكان إقامة الطبعة العاشرة من المهرجان والتي ستكون في مدينة تمنراست في الجنوب الجزائري .