انطلقت أمس الأول بجامعة الجيلالي اليابس بسيدي بلعباس فعاليات الطبعة التاسعة من مهرجان الفيلم الأمازيغي بحضور مكثف للسينمائيين، الكتاب والفنانين. * سجلت الطبعة التاسعة من مهرجان الفيلم الأمازيغي، الذي يدخل عامه الرابع من الترسيم الوزاري، وقفة تنديد بالعدوان الصهيوني على غزة، حيث وقف الحاضرون دقيقة صمت وترحم على شهداء العدوان، كما ندد الحاضرون بما ترتكبه إسرائيل من "مجازر ضد الإنسانية" في حق المدنيين من الأطفال والنساء، وتم تكييف برنامج المهرجان تماشيا مع نكبة الأشقاء الغزاويين حيث تمت برمجة أفلام تحكي مأساة الفلسطينيين تحت وقع الاحتلال، لإبراز دور الثقافة والصورة السينمائية خاصة في نقل معاناة الشعب الفلسطيني. وعرضت لقطات من الفيلم الوثائقي "موال فلسطيني" الذي فضح الجرائم الإنسانية في حق الفلسطينيين، ونجح المخرج الذي عاش لفترة في الجزائر وهاجر إلى الولاياتالمتحدة ومنها دخل فلسطينالمحتلة عن طريق جواز سفر أمريكي. * وفضح الفيلم التجاوزات الإسرائيلية في حق الفلسطينيين، كما عزفت الأركسترا السنفونية الوطنية مقاطع من الأغاني الوطنية والتراثية بقيادة المايسترو رشيد ضالولي، الذي قاد الفرقة تحت الراية الفلسطينية التي رفعت إلى جانب الجزائرية والكوفية الفلسطينية التي توشح بها الحضور تعبيرا عن تضامنهم مع أشقائهم الغزاويين. * الطبعة التاسعة من مهرجان الفليم الأمازيغي، التي خصص لها هذا العام مبلغ 900 مليون، كرمت 3 وجوه نسوية من السينما الأمازيغية على امتداد 3 أجيال، فتم تكريم المطربة جوهرة بشان المعروفة بجميلة، والتي أدت أغنية "الداير ثمورتناغ"، وذكرت الحضور بالعصر الذهبي للاغنية والكلمة الراقية، وهي التي شاركت في العديد من الأفلام للخضر حمينة وعلواش وغيرهما، كما تم تكريم الممثلة جميلة أمزال بطلة فيلم "اذرار نبايا"، وهاجيرة اوباشير، الشاعرة والممثلة التي وقفت إلى جانب بلقاسم حجاج في فيلم "ماشاهو". هذه الوجوه تم استعادة دورها وأمجادها في فيلم وثائقي بعنوان "ضنعن الطريق". * وللإشارة فإن الطبعة التاسعة، التي تستمر إلى غاية 15 من هذا الشهر، تكرم السينما الإيرانية والسينما التركية، وتشهد تنافس 19 فيلما على الزيتونة الذهبية، وهذا بحضور العديد من الوجوه الفنية والثقافية أمثال عزوز بقاق، صافي بوتلة، آيت منڤلات، حبيب أيوب، مايسا باي. وفي إطار التغييرات التي تم إدخالها على المهرجان تم إلغاء الحفلات الفنية وتعويضها بالندوات الفكرية والتكريمات، حيث ينتظر أن يكرم المهرجان المطرب آيت منڤلات وكاتب ياسين الذي مر من مسرح بلعباس ذات تاريخ.