أفاد وزير التضامن والجالية الجزائرية بالخارج، جمال ولد عباس، أن السلطات الجزائرية تعمل على إجلاء 14 عائلة جزائرية من غزة ومن المقرر أن يتم ذلك اليوم السبت وغدا، وذلك ريثما ترخص السلطات المصرية المرور عبر أراضيها، نافيا تعرض جاليتنا لأي مكروه جراء القصف المتواصل على غزة. وكشف نفس المسؤول أن تماطل السفارة المصرية في منح تأشيرات لعدد من الأطباء والأخصائيين وراء تأخر إيفاد بعثات إغاثة إنسانية جزائرية إضافية إلى قطاع غزة. طمأن وزير التضامن والجالية الجزائرية بالخارج، أول أمس، على هامش الجلسة العلنية المخصصة للأسئلة الشفوية بمجلس الأمة، أن الجالية الجزائرية بغزة، التي تمثل 14 عائلة مكونة من 34 فردا أغلبهم جزائريات متزوجات بفلسطينيين، لم تتعرض لأي مكروه، ولم يسجل بصفوفهم أي ضحية تذكر جراء القصف الوحشي المتواصل على غزة، باستثناء مقتل فلسطيني زوج جزائرية تنحدر من ولاية باتنة، تاركا وراءه 6 أطفال، وهي العائلة التي من المقرر أن تكون أولى العائلات التي يتم إجلاؤها وعودتها مع طائرات المساعدة الإنسانية المقررة اليوم السبت، فيما تتواصل عمليات الإجلاء لباقي العائلات مع عودة الطائرات الجزائرية المحملة بالمساعدات الإنسانية غدا الأحد. من جهة أخرى، كشف جمال ولد عباس ل "الفجر"، أن تماطل السفارة المصرية في منح التأشيرات لعدد كبير من الأطباء الجزائريين الراغبين في الالتحاق بزملائهم في غزة وراء تعطل إيفاد بعثات إغاثة إنسانية أخرى إلى قطاع غزة. وفي سياق آخر، أعرب الوزير أن الحكومة الجزائرية مستعدة للتكفل بالغزاويين جرحى العدوان الإسرائيلي المتواصل، لكن منعهم من مغادرة القطاع حال دون ذلك. وفي إجابته عن أسئلة أعضاء مجلس الأمة بخصوص حال الجالية الجزائرية بالخارج، أقر ولد عباس بوجود 7 ملايين جزائري بالخارج أغلبهم بفرنسا، التي يتواجد فوق أراضيها 4 ملايين جزائري، مبرزا أن حقوق الجزائريين المشاركين في الحرب العالمية الثانية مهضومة، مقارنة بتلك الحقوق التي تضمنها فرنسا لباقي الجاليات المشاركة بجانبها في الحرب العالمية الثانية.