أفاد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، أمس، أن الأموال المخصصة للتضامن مع ضحايا غزة سترسل في 31 مارس المقبل بإشراف من الهلال الأحمر الجزائري، وهي المبادرة التي ساهمت في جلب مزكين جدد - حسبه - مبرزا في نفس السياق أن القيمة التي جمعها صندوق الزكاة والمقدرة ب 55 مليار سنتيم لا تمثل الثروة الحقيقية للمزكين بالجزائر. كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أمس، لدى إشرافه على افتتاح فعاليات الدورة التدريبية حول الإدارة الاقتصادية والمالية لمؤسسات الزكاة بدار الإمام بالمحمدية في العاصمة، أن الثروة المالية التي تم جمعها في إطار صندوق الزكاة والمقدرة ب 55 مليار سنتيم لا تمثل حجم جميع أموال الزكاة الواجب دفعها بالجزائر قياسا بعدد الأثرياء. وأرجع غلام الله ذلك إلى تفضيل عدد كبير من إخراج زكاتهم دون المرور عبر هذا الصندوق، دون الحديث عن الفئة التي تمتنع عن إخراجها أصلا. وفي نفس السياق، أوضح مسؤول القطاع الديني بالجزائر أن مبادرة تخصيص 25 بالمائة من أموال صندوق الزكاة للتضامن مع أهل غزة والتي تزامن مع العدوان الإسرائيلي الوحشي، دفع بجلب مزكين جدد إلى هذا الصندوق. وبذات الخصوص، أوضح غلام الله أن هذه الأموال ستوفد الى غزة يوم 31 مارس المقبل، وهي العملية التي يتكفل بتأطيرها الهلال الأحمر الجزائري. وبلغة الأرقام، كشف وزير الشؤون الدينية أن عدد القروض الحسنة التي استفاد منها الشباب لتمويل استثماراتهم من صندوق الزكاة بلغ 3 آلاف قرض حسن، غير أنه يواجه بعض الصعوبات والعراقيل في استرجاع هذه القروض. من جهة أخرى، شدد غلام الله على الأئمة ولجان المساجد في أن تلعب دورها كاملا للتعريف بفقراء المحيط الاجتماعي الذي ينشطون فيه، ما من شأنه أن يضمن صرف أموال الزكاة على مستحقيها الحقيقيين. ودعا المسؤول ذاته إلى ضرورة إشراك كليات التسيير والاقتصاد عبر كامل الجامعات الوطنية في تسيير أموال صندوق الزكاة، صرفا وجمعا. وفي موضوع مساعي قانونيين وحقوقيين بإلغاء حكم الإعدام بالجزائر التي أثار جدلا بين هذه الأخيرة وعدد من الفقهاء ورجال الدين، رد غلام الله " لما أستشار أدلي برأيي في موضوع إلغاء الحكم بالإعدام" . الدورة التدريبية حول الادارة الاقتصادية والمالية لمؤسسات الزكاة التي نظمتها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالاشتراك معه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالإضافة إلى البنك الإسلامي للتنمية بجدة، عرفت مداخلات العديد من الخبراء والمختصين الذين طالبوا بضرورة ترشيد نفقات الزكاة وتحويلها إلى خدمات من شأنها أن تساهم في رفع المستوى المعيشي ومكافحة الفقر في البلدان العربية والإسلامية.