كشف مدير الشؤون الدينية والأوقاف للعاصمة، لزهاري مساعدي، أمس، عن تنصيب اللجنة المستقلة لمراقبة مشاريع صندوق الزكاة، الهيئة التي ترافق 400 مشروع استفادت منها ولاية الجزائر في إطار صندوق الزكاة، كما كشف عن تعليمة وزارية تحث أئمة المساجد على إدراج موضوع تحسيس الأثرياء بواجب الزكاة والتضامن مع غزة في خطب الجمعة المقبلة• ومن جهة أخرى، امتنعت الوزارة عن الترخيص لجمع التبرعات لفائدة سكان غزة خارج صندوق الزكاة بالمساجد• كشف مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجزائر، أثناء ترؤسه لقاء نصرة غزة نيابة عن الوزير بوعبدالله غلام الله بدار الإمام بالمحمدية، عن إنشاء لجنة وطنية مكونة من أساتذة وخبراء في المالية والمحاسبة بالإضافة إلى أساتذة جامعيين، مهمتها مرافقة مشاريع صندوق الزكاة• ويأتي استحداث هذه اللجنة، حسب نفس المسؤول، بسبب بقاء هذه المشاريع دون رقيب ولا حسيب في المواسم الماضية، خاصة وأن مداخيل الصندوق لهذا العام من المتوقع أن تصل إلى 32 مليار دينار، حسب تقديرات الخبراء، إلا أنها تبقى بعيدة عن القيمة الحقيقية للأموال الواجب تزكيتها وفق تقديرات وزير قطاع الشؤون الدينية• ومن شأن هذه اللجنة أيضا أن تساهم في وضع حد لبعض العراقيل التي تعترض صندوق الزكاة، لاسيما فيما يتعلق بتماطل بعض الشباب وعزوفهم عن تسديد القرض الحسن الذي يرافقهم في مشاريعهم الاستثمارية• وحسب نفس المصدر فإن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، وجهت تعليمة للأئمة عبر مساجد الوطن، بتخصيص خطب الجمعة لدعوة الأثرياء إلى دفع زكاتهم في الصندوق الذي ستخصص 25 بالمائة من مداخليه للتضامن مع غزة ، وإن كانت ذات المبادرة قد جلبت مزكين جدد، حسب تصريح غلام الله مؤخرا• من جهة أخرى، رفض وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبدالله غلام الله، بالمناسبة، طلب بعض الأئمة الشروع في حملة لجمع تبرعات مخصصة للتضامن مع أهالي غزة خارج صندوق الزكاة، لأن الزكاة مخصصة للأثرياء دون باقي الطبقات، بقوله "لا يمكن ولا نرخص بذلك، لأننا لا نريد منافسة باقي مبادرات جمعيات المجتمع المدني"•