الغزيون يعانون أكد مصدر مسؤول بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف أن الجزائر قدمت خلال الأيام الماضية مبلغ 15 مليار سنتيم مساعدة لسكان غزة من صندوق الزكاة، مثلما تقرر بعد الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية على الأهالي في جانفي 2009، وقد كلفت الوزارة الهلال الأحمر الجزائري بتوصيل المساعدة لمستحقيها. * بلغت حصة أهالي غزة من زكاة الجزائريين لسنة 2009 مبلغ 15 مليار سنتيم، حسب ما ما أسر به مصدر مسؤول في وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، وهو مبلغ أقل مما كان متوقعا إذا ما اعتبرنا أن النصيب الذي تبرع به المزكون لصالح إخوانهم في غزة الجريحة بعد الاعتداءات الوحشية التي اقترفتها إسرائيل وخلفت أزيد من 1000 قتيل ناهيك عن الخراب والدمار، يساوي 25 بالمائة من مجموع محصلة الحملة السابعة لسنة 2009 التي جمعت أكثر من/// /// 88 مليون سنتيم حسب ما صرحت به الوزارة. * ولتوصيل المساعدات لمستحقيها في غزة، كلفت وزارة غلام الله الهلال الأحمر الجزائري بالعملية بصفته القناة الوحيدة والرسمية لتوصيل المساعدات. * وقال الأمين العام للهلال الأحمر الجزائري السيد بوشاقور إن المساعدات لم تصل بعد لأهالي غزة، حيث باشر الهلال الأحمر الاتصالات مع الهلال الأحمر الفلسطيني فور استلامه شيكا بالمبلغ من طرف وزارة الشؤون الدينية، ويعمل الطرف الجزائري حاليا على دراسة السبل والشكل الذي ترسل به المساعدات، خاصة وأن الأمر متوقف على حاجيات الشعب الفلسطيني. * وعما إذا كان المبلغ سيصل في شكل أموال لمستحقيه أو سيخصص لشراء الأدوية أو حاجيات أخرى محددة، أكد السيد بوشاقور أن كل شيء متوقف على طلبات الفلسطينيين، والاتصالات جارية حاليا لمعرفة حاجياتهم، علما أن وزارة غلام الله أكدت في وقت سابق أن المساعدات ستذهب بالدرجة الأولى لبناء وترميم المساجد التي دمرها القصف الإسرائيلي عند اجتياح غزة وقتل سكانها في جانفي 2009. * ولدى استقباله أمس لوزير الأوقاف الفلسطيني الدكتور جمعة سلامة وزير الأوقاف الفلسطيني السابق تحدث وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله عن ضرورة إنقاذ مساجد فلسطين من أيدي الاستعمار الإسرائيلي وبخاصة المسجد الأقصى الذي يلحقه الدمار يوميا بأيدي الغاصبين اليهود، وتمنى الدكتور جمعة أن تجتمع كلمة العرب في القمة العربية القادمة المقرر انعقادها في ليبيا حول الهبّة لإنقاذ الأقصى من أيدي اليهود