أكد وزير الطاقة والمناجم، شكيب خليل، أمس أن الأزمة الروسية-الأوكرانية لن تؤثر بشكل كبير على سوق النفط، باعتبار معظم الصناعات لا تستعمل المشتقات البترولية، مستدلا في ذلك بمادة الفيول التي يتم إستعمالها بدل الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء. وأضاف خليل أن هذه الصناعات لاتملك الإمكانات الكافية لتعويض الطاقة الغازية بالبترول، مشيرا إلى أن هناك انعكاسا بسيكولوجيا على ارتفاع أسعار البترول. كان ذلك على هامش اليوم الدراسي الذي نظم حول ترقية الاستثمار في نشاطات توزيع وتخزين المواد البترولية. وخلال نفس المناسبة تم عقد اتفاقيتين، الأولى بين مديرية التوزيع والتسويق لسوناطراك، ومديرية الهياكل اللوجستيكية لنفطال، والثانية بين مديرية الغاز المميع لسوناطراك ومديرية التموين. وفي هذا الصدد أوضح الرئيس المدير العام لنفطال أن هذين العقدين يهدفان إلى ضمان توفير المواد الأولية داخل السوق المحلي، وتشجيع الاستمثار في هذه المبادلات. من جهته، أكد شكيب خليل أن هذه الخطوات يسعى بها إلى تحسين وتوفير حاجات المواطنين في خدمات توزيع المشتقات البترولية ومحاولة تخفيض تكاليف هذه المواد وذلك تطبيقا لقانون المحروقات الذي يفرق بين تكاليف النقب والتخزين وبين عمليات البيع والشراء، حيث يتم تطبيق هذه التكاليف في الميدان. من جهة أخرى، كشف الرئيس المدير العام لنفطال عن أن عدد محطات البنزين المتوفرة على مستوى التراب الوطني يزيد عن 1900 محطة، منها التابعة لنفطال وأخرى لخواص، مؤكدا أن الشركة تسعى إلى فتح محطات جديدة عددها 568 محطة ويساهم فيها القطاع الخاص ب 9% وفي الأخير يجدر الإشارة إلى أن وزارة الطاقة والمناجم تمكنت منذ 2007 إلى غاية 2008 من فتح خمسة آلاف منصب شغل، وإيصال غاز البوتان إلى المواطنين بأكثر من نسبة 40% يستفيدون من الغاز الطبيعي.