سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رؤساء مجمعات غازية بينها سوناطراك يؤكدون استمرار ارتباط أسعار الغاز والبترول ل 20 سنة طالبوا الجزائر وروسيا بطمأنة المستهلكين الأوروبيين بشأن أمنهم الطاقوي
مقر شركة سوناطراك أكد السبت، رؤساء ومسؤولون كبار في مجال الصناعة الغازية في الجزائر والعالم، وفي مقدمتهم مجموعة سوناطراك ومجموعة "إيني" الايطالية ومجموعة "بريتيش بتروليوم" البريطانية ومجموعة "ستات أويل هيدرو" المشاركون في المنتدى الأول حول سوق الغاز، أنهم لا يتوقعون أن ينتهي الارتباط الذي دام لحوالي 30 سنة بين أسعار الغاز الطبيعي وأسعار البترول خلال السنوات العشرين القادمة. * وقال نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة بريتيش بتروليوم، إنه لا يتوقع تغيرات كبيرة في أسعار الغاز، مضيفا أن الفصل بين أسعار الغاز والبترول، ما سيؤدي مباشرة على زيادة إنتاج الغاز في عديد من المناطق، ما يعجل بحدوث تغير في عوامل تحديد سعر الغاز، مشددا على أن الأزمة المالية العالمية سيكون لها تأثير مباشر على تكاليف الصناعة الغازية التي عرفت ارتفاعا قدر ب 130 بالمائة بين 2000 والثلاثي الثالث من السنة الماضية قبل أن تعرف تراجعا ب4 بالمائة بين الثلاثي الثالث ونهاية العام. * وأشرف على أشغال المنتدى الأول للتشاور وتبادل المعلومات حول سوق الغاز الطبيعي الذي نظمته الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات، وزير الطاقة والمناجم السيد شكيب خليل. * وعرف اللقاء الدولي الأول من نوعه مشاركة متنوعة شملت ممثلين عن منتجي الغاز بالجزائر والخارج والهيئات العمومية لتنظيم قطاع الطاقة كسلطة ضبط المحروقات ولجنة تنظيم الكهرباء والغاز وممثلين عن الجامعة الجزائرية والجمعيات التقنية. * وكشف شكيب خليل الذي ترأس المائدة المستديرة الأولى حول تطور وأفاق الأسواق الغازية، أن هذا المنتدى سينظم دوريا بهدف جعله "إطارا مرجعيا لتبادل المعلومات والخبرات بين محترفي صناعة الغاز الطبيعي الوطنية والدولية". * وتطرقت المائدة المستديرة التي أشرف عليها وزير الطاقة والمناجم شخصيا بالنظر لأهمية المشاركين فيها، وهم الرئيس التنفيذي لمجموعة "إيني" الإيطالية، "باولو سكاروني"، وتعد من أهم شركاء الجزائر في مجال المحروقات، حيث بلغ إنتاجها من النفط الخام 100 ألف برميل يوميا وقدرت وارداتها من الغاز الجزائري السنة الفارطة 8 ملايير دولار، إلى جانب نائب الرئيس التنفيذي للعمليات الدولية لمجموعة ستات أويل بيتر ميليباي، ونائب الرئيس التنفيذي لمجموعة "بي بي" البريطانية سايمون كاتل، المكلف بتزويد أوروبا بالغاز المسال، ونائب الرئيس المكلف بالتسويق لمجموعة سوناطراك شوقي رحال، وعلي حاشد مستشار وزير الطاقة والمناجم. * وبحثت الجلسة الأولى خمسة ملفات رئيسية مرتبطة بتطور وأفاق الأسواق الغازية، وهي أسعار الغاز الطبيعي والغاز المسال وتطور أسعار السلسلة الغازية والشراكة في المشاريع الغازية ومنتدى الدول المنتجة للغاز ومستقبل الصناعة الغازية ومواضيع البيئية. * وأكد الرئيس التنفيذي لمجموعة "إيني" باولو سكاروني، أن السوق الغازية في العالم عرفت تطورا هاما خلال العشرية الأخيرة سواء بالنسبة للغاز الطبيعي أو الغاز الطبيعي المسال الذي أصبح يمثل 30 بالمائة من الغاز المتداول سنويا في السوق العالمية التي بلغت 800 مليار م3 نهاية السنة الفارطة، حسب نائب الرئيس المكلف بالتسويق في مجموعة سوناطراك، الذي أكد سوق الغاز العالمية لم تصل بعد إلى مرحلة الشمولية مثل ما هي عليه السوق البترولية. * ووصف نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة ستات أويل، الغاز الطبيعي المسال بأنه أصبح يمثل حلقة الربط بين الغاز الطبيعي والمستهلك النهائي في عديد من الدول، خاصة بفضل تطور الطلب العالمي عليه والذي سيبلغ 10 بالمائة خلال العشرية القادمة، ما سيشجع بعض الميكانيزمات التي تحكم السوق النفطية إلى الانتقال إلى السوق الغازية. * وأوضح سايمون كاتل من مجموعة بريتيش بتروليوم، أن أمن المنشآت من أهم التحديات التي تواجه الصناعة الغازية العالمية، فضلا عن أمن الإمدادات الذي أصبح يؤرق كثيرا من البلدان المستهلكة للغاز ومنها الإتحاد الأوروبي من جراء تكرار الأزمة الروسية الأوكرانية، ما يؤكد على ضرورة أن يلعب منتدى الدول المنتجة للغاز دورا محوريا في طمأنة المستهلك النهائي في أوروبا من أجل تسهيل الانتقال من استهلاك الفيول المنزلي والفحم إلى استهلاك الغاز الطبيعي، سواء في البيوت أو في القطاع الصناعي، لأن أمن الإمدادات أكثر من مهم للمستهلك العادي والقطاع الصناعي الأوروبي. * وتربط الدول المنتجة الأمن الطاقوي بضمان الأسواق كون الاستمارات في الصناعة الغازية جد مكلفة للبلدان المنتجة للغاز، ومنها الجزائر التي تطمح لتصدير 85 مليار م3 من الغاز بنوعيه الجاف والمسال في حدود 2010.