حذرت حركة مجتمع السلم من أي تلاعب بمشاعر الفلسطينيين، بمن فيهم الغزاويين، الذين تعرف أراضيهم هدوء حذرا بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار بين حركة حماس والجيش الإسرائيلي، وطالب العالم العربي بالحيطة وعدم التخاذل مع القضية الفلسطينية. وكان المكتب الولائي للحركة قد أكد، أول أمس، خلال وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني بدار الثقافة "مولود معمري" بتيزي وزو، على استعدادهم لاستقبال أبناء القطاع الجرحى للتكفل بهم وهم الذين يموتون في بطء في ظل الصمت الدولي والانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان من طرف الصهاينة. وهو ما ذهب إلى تأكيده الأمين العام لمؤسسة "القدس" بالجزائر ونائب رئيس حركة مجتمع السلم ، عبد الرزاق مقري، الذي استنكر بشدة المحرقة الصهيونية التي عبثت بأجساد الأطفال والأبرياء الفلسطينيين بمن فيهم نساء، مضيفا أن السلاح يدخل إلى غزة وسيصنع هناك بطريقة أو بأخرى، محملا في سياق متصل الأطراف العربية المجتمعة في قمة الكويت التي لم تتناول موضوع الأسلحة الممنوعة عالميا المستعملة في قصف المدنيين، مثل القنابل الفسفورية والعنقودية، كما حمل الأنظمة العربية الإسلامية ما حدث في غزة من دمار. وأشار مقري إلى أن دور مؤسسة القدس بالجزائر ماتزال مجندة لمساعدة الفلسطينيين، حيث وضعت رقما بريديا للراغبين في تقديم التبرعات التي ستتكفل بإيصالها إلى غزة من طرف مؤسسة "القدس" العالمية وكذا مواصلة تجنيدها للجماهير العربية والإسلامية لتقديم ما تيسر من المساعدات في إطار ما تسمح به القوانين وكذا وجوب التقيد بمسيرة أبطال نوفمبر. من جهته، دعا رئيس جمعية قدامى محاربي الشرق الأوسط، قاسي رمضان، إلى وقف الفتنة والعمل بالوحدة، مشيرا إلى أن الجزائريين هم من حرروا قناة السويس، كتعبير منه عن مدى تشبث الجزائريين بمبادئ الهوية الوطنية والإسلام. وتأتي هذه الوقفة، التي حضرها العديد من إطارات الأفالان وحركة المجتمع المدني، بعد الوقفات المنظمة في كل من واضية، الأربعاء ناث إيراثن، ذراع بن خدة ووقفة طلبة جامعة تيزي وزو بحضور أزيد من 10 آلاف طالب. يذكر أن حركة حمس وضعت علم إسرائيل كبساط أرضي يسير عليه الجمهور المتوافد إلى دار الثقافة "مولود معمري".