الفجر" انتقلت الى عين المكان للوقوف ميدانيا على هذه المأساة التي أضحت مصدر قلق يهدد سلامة و امن سكان هذا الحي, جذور هذه الأزمة ترجع حسب ما أفاد به رئيس جمعية المستقبل للحي الى سنة 2001 حينما بدأت أشغال بناء أرضية مصنع الأجور"سافسار" بالمنطقة الصناعية التي لا تبعد عن الحي إلا ببعض الأمتار و هو السبب الرئيسي الذي أدى الى انزلاق التربة ذات الطبيعة الطينية و التي أسهمت بشكل كبير في تفاقم الوضع و حدوث تشققات على مستوى المنازل, كذلك حدوث انهيارات للبنية التحتية للحي كانهيار شبكة الصرف الصحي التي باتت مصدر وباء يهدد صحة سكان هذا الحي مما زاد في تعقيد الوضع الراهن ناهيك عن انهيار كلي للطريق على مستوى السكنات ال10 الجد متضررة من هذه الانزلاقات التي تسببت في تعرية أساساتها علاوة عن انهيار الأعمدة الكهربائية المتواجدة بالقرب من هذه السكنات الأمر الذي أصبح ينبئ بوقوع كارثة إنسانية في حالة ما استمر الوضع على حاله خاصة و ان الأمطار المتهاطلة شتاء ساهمت بشكل كبير في ازدياد الوضع سوءا .يضيف ذات المتحدث انه تم الاتفاق في المحضر المبرم في جويلية 2001 بحضور كل من ممثلي البلدية و مديرية الأشغال العمومية و لجنة الحي و مهندسة الدراسات للمصنع بانجاز هذا الحائط في الشهر الموالي غير ان الدراسة بقيت حبرا على ورق مما دفع بالجمعية إجراء عدة مراسلات لعدة جهات رسمية على فترات مختلفة على مر السنوات الماضية على غرار دائرة حامة بوزيان، ولاية قسنطينة، مديرية البناء والتعمير، وزارة السكن غير ان الصمت هو ما طبع الوضع دون تلقي أي رد من جهتها المسؤولة عن مصنع "سافسار" لصناعة الأجر بصفته المتسبب الرئيسي في هذه الأزمة أفادت لنا بأنهم ليسوا طرفا في النزاع مما يعني عدم تحمل أي مسؤولية مدنية كون ان المسؤول الأول هي شركة التسيير العقاري عيسى بن حميدة على مستوى الولاية بصفتها المسؤولة عن المنطقة الصناعية, من جهته مدير المؤسسة أفاد للفجر عبر الاتصال الهاتفي الذي جمعنا به ان الملف المتعلق بهذه القضية تم دراسته و إحالته الى وزارة الصناعة على مستوى الجزائر العاصمة غير أننا لم نتلق بعد أي رد بخصوص تعيين شركة المقاولات التي ستتكفل بإقامة حائط الدعم. في ظل هذا الصمت و غياب الوعي بخطورة الموقف الذي يزداد تفاقما يوما بعد يوم يناشد سكان حي "السوناتيبا "بضرورة التدخل العاجل لانتشالهم من خطر انهيار هذه المساكن المأهولة لان الوضع الحالي قد يؤدي الى حدوث كارثة إنسانية.