ذكرت مصادر قيادية من التحالف الرئاسي أن "القمة الأخيرة تم تخصيصها لتقسيم عملية جمع التوقيعات بين الأحزاب الثلاثة والمنظمات الوطنية والجمعيات التي أعلنت مساندتها ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة ثالثة• وأكدت ذات المصادر، أمس، في تصريح ل "الفجر"، أن "التحالف اتفق على أن يقوم كل حزب سياسي بجمع التوقيعات، كل على مستوى هياكله"، كما سيتم "إسناد نفس المهمة للمنظمات الثماني التي أبدت رغبتها في المساهمة في عملية جمع التوقيعات، التي تم الاتفاق مبدئيا على تجاوز سقف ال 1•5 ملايين توقيع، بالإضافة إلى توقيعات المنتخبين المحليين"• وبلغة الأرقام، اقترح حزب جبهة التحرير الوطني جمع أكبر حصة من التوقيعات، حيث تحدث عبد العزيز بلخادم عن قرار الأفالان بجمع 480 ألف توقيع لحملة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة"• وقال الأمين العام للأرندي، أحمد أويحيى، إن "حزبه مستعد لجمع ما لا يقل عن 300 ألف توقيع، وهو حسبه، رقم مرشح للارتفاع"، في حين التزم أبو جرة سلطاني "بجمع حركته لحوالي 250 ألف توقيع" وبالتالي التزمت أحزاب التحالف بجمع أزيد من مليون توقيع• واغتنمت المنظمات الجماهيرية التي حضرت القمة الفرصة لعرض خدماتها، حيث قررت هي الأخرى المشاركة في العملية• وكشف سيدي السعيد، الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عن "استعداد المنظمة العمالية جمع 400 ألف توقيع"، بينما اقترح الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين جلب 200 ألف توقيع، والكشافة 100 ألف توقيع وأبناء الشهداء 80 ألف توقيع وأبناء المجاهدين 73 ألف توقيع، كما اقترح كل من الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات والمنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب جمع 50 ألف توقيع• ولم يكشف الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، السعيد عبادو، عن الرقم الذي تنوي المنظمة المساهمة به في جمع التوقيعات وفضل تركه "مفاجأة" وقال إنه "سيتم الإعلان عنه في حينه"• وبعملية حسابية، يتضح أن عدد التوقيعات التي التزمت أحزاب التحالف والمنظمات الجماهيرية الثماني بجمعها سوف يقارب 2 مليون توقيع، دون احتساب توقيعات منظمة المجاهدين والتوقيعات الأخرى المرتقب إضافتها، زيادة على الأرقام المقترحة• وعلاوة على هذه العملية، ستقوم أحزاب التحالف بجمع عدد من توقيعات المنتخبين المحليين التي يمكن عدها بالآلاف، لاسيما بالنسبة لحزبي الأفالان والأرندي، اللذان يملكان أعدادا معتبرة من المنتخبين المحليين، لاسيما بالنسبة للحزب العتيد، الذي يترأس أكثر من نصف بلديات الجزائر، بالإضافة إلى المجالس الولائية•