أكدت مصادر عليمة من مديرية الحملة للمترشح المستقل، عبد العزيز بوتفليقة، أن أحزاب التحالف الرئاسي والمنظمات الجماهيرية المساندة لعهدة ثالثة لبوتفليقة تمكنت من جمع أزيد من مليوني استمارة خاصة بالمواطنين و8 آلاف توقيع للمنتخبين، استعدادا لإيداع ملف الترشح لدى المجلس الدستوري المقرر اليوم• وقالت المصادر ذاتها في تصريح ل "الفجر"، إن مديرية الحملة تتوقع أن يقارب العدد النهائي للتوقيعات الخاصة بالمترشح الحر، عبد العزيز بوتفليقة، حدود المليونين ونصف، مع عملية إيداع ملف الترشح المحدد دستوريا بمنتصف ليلة 23 فيفري الجاري• وأشارت إلى أن أغلبية الاستمارات وصلت إلى مديرية الحملة من مداومات التحالف الرئاسي عبر ولايات الوطن، مع تسجيل تأخر وصول بعض الاستمارات من كل من ولايتي المدية والجلفة، اللتان لم تسلما العدد الإجمالي للاستمارات• وأرجعت المصادر سبب تأخر وصول الاستمارات إلى عدم التنسيق في عملية جمع التوقيعات، فأحزاب التحالف الرئاسي ببعض الولايات فضلت جمع الاستمارات وتقديم حصيلة نشاطها إلى مديرية الحملة الانتخابية بشكل منفرد لإظهار الجهد الذي قامت به، فيما نسق ممثلو التحالف فيما بينهم، حيث قدموا الاستمارات بشكل جماعي لمديرية الحملة، رغم أن عملية جمع التوقيعات تمت بشكل مستقل على مستوى إقليم الولاية• وفيما يخص حصيلة نشاط المنظمات الوطنية الثماني في جمع التوقيعات الترشح، أشار المتحدث إلى أن البعض منها لم تقدم حتى يوم أمس استماراتها، دون أن يذكرها بالاسم، إلا أنه أشار الى أن كلا من المنظمة الوطنية للمجاهدين، المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، المنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين، بالإضافة إلى الاتحاد العام للعمال الجزائريين قد تمكنوا من تقديم الاستمارات في وقت مبكر، كما ساهم الأحرار في عملية جمع التوقيعات، وهم الذين كانوا من بين القوى السياسية الداعمة لعهدة ثالثة لبوتفليقة• وعلى صعيد آخر، توقعت المصادر ذاتها أن تكون عملية إيداع ملف الترشح اليوم، مشيرة إلى أن بوتفليقة المخول الوحيد دستوريا لاختيار التوقيت الذي يناسبه لتقديم ملف ترشحه قبل منتصف ليلة 23 فيفري، خاصة وأن مديرية الحملة لم تتلق حتى نهار أمس التاريخ الرسمي لتقديم ملف الترشح، مع ذلك قدرت أن يكون ذلك اليوم لأن الاستمارات المتبقية تصل جميعها بين ليلة أمس وفجر نهار اليوم إلى مديرية الحملة• ويعكس عدد الاستمارات التي تمكنت أحزاب التحالف الرئاسي من جمعها، الحرص والتجند الكبير الذي أظهرته في هذه الاستحقاقات، حيث تريد أن تضفي عليها صفة الشرعية الشعبية وتقف بالمرصاد ضد الأصوات الداعية إلى المقاطعة الانتخابية وإمكانية تسجيل انخفاض في نسب المشاركة يوم الاقتراع•