فيلم المشري، بعنوان"JCVD"، من إنتاج مشترك بين فرنساوبلجيكا ولوكسمبورغ، ومن بطولة الممثل البلجيكي الأصل والشهير "جان كلود فان دام". الفيلم يظهر في الفيلم بشخصيته الحقيقية متحدثا عن بعض تجاربه الشخصية التي لم تخرج عن دائرة الفشل سواء في حضانة ابنته أوبطولاته في أفلامه الأخيرة، خاصة ما تعلّق بأزمة الأدوار، بينه وبين الممثل الأمريكي "ستيفن سيغال"، إضافة إلى الأزمة المالية الكبيرة التي عاشها في مرحلة مهمّة من حياته، وعودته من الولاياتالمتحدة إلى موطنه الأصلي بلجيكا، ومن ثم يبحث "فان دام" عن البطولة في الحياة من خلال حادثة إجرامية متمثّلة في سرقة أحد البنوك• النقاد اعتبروا فيلم"JCVD" أول فيلم يمثل فيه" فان دام" دورا مركبا بعيدا عن تقنيات الإثارة الصارخة والاستعراضيّة، كما اعتبروا فيلم مشري، أول فيلم تطرق إلى سيرة حياة أسطورة الكيغ بوكسينغ "فان دام" الذي كبر على أدوار "الأكشن" بالمقاييس الهوليوودية•• الفيلم الثاني الذي يمثّل الجزائر في مهرجان روتردام السينمائي هو فيلم "داخل البلاد"أو" Inland " للمخرج الجزائري "طارق تقية" وهو من تمويل فرنسي وإن كان قد صور بأكمله في الجزائر• بطل الفيلم مهندس يرسل في مهمة إلى منطقة نائية في أعماق الصحراء، لمد خطوط الطاقة الكهربائية، أين يسمع أصوات انفجارات قريبة ليلا لا يعرف مصدرها• ثم يجد نفسه محل شك من رجال الشرطة الذين يتشككون فيه وفي طبيعة مهمته في تلك المنطقة•• قبل أن يكتشف "مالك" أنها بمثابة معبر للهجرة غير الشرعية من الجنوب إلى الشمال، من إفريقيا إلى إسبانيا• يلتقي "مالك" بفتاة إفريقية سوداء، تريد الفرار من هذا الجزء من العالم بأي ثمن؛ غير أن الحوار بين مالك وهذه الفتاة مستحيل لأنها تتكلم الانجليزية التي لا يفهمها، لتتعقد بعدها أحداث الفيلم الذي يدخل سياق العرض في المهرجان في خضم عرض عدد من الأفلام الناطقة باللغة العربية أوالتي أخرجها مخرجون من العرب، سواء من الإنتاج العربي أو الأجنبي مثل الفيلمين الجزائريين المذكورين أو فيلم "فرنسية" لسعاد الوحاتي المخرجة المغربية التي تعيش في فرنسا، وفيلم "أريد أن أرى" من إخراج المخرجين اللبنانيين جوانا حاجي توماس وخليل جورجي (بطولة كاترين دينيف)، والفيلمان من الإنتاج الفرنسي، وفيلم "المر والرمان" للمخرجة الفلسطينية نجوى النجار وهو من التمويل الفرنسي الألماني البريطاني المشترك• للتذكير، يعتبر مهرجان روتردام الدولي للسينما أهم المهرجانات التي تقدم دعما للسينمائيين في العالم الثالث، من خلال مؤسسة هربرت بلاس فوند، التي تحمل اسم أول مدير للمهرجان، وتمكنت المؤسسة منذ عام 1988 من تقديم الدعم للعديد من السينمائيين الشباب، لإنتاج أول أفلامهم، فمن بين الأفلام الأربعة عشر المشاركة في المسابقة، حظيت أربعة منها بدعم مؤسسة هربرت بلاس فوند، كما أن ثمانية منها تعرض للمرة الأولى•