كشف رئيس لجنة التنمية الفلاحية بالمجلس الشعبي الولائي لوهران السيد بوشلاغم، أمس، خلال عملية المتابعة لمشروع استصلاح الأراضي الفلاحية، أن هناك قطع أراض فلاحية لم يعلن عنها يتم استغلالها في سرية من قبل أشخاص يقومون بشراء المنتوج وإحداث المضاربة في أسعار الخضر والفواكه التي أصبحت أسعارها اليوم تلهب جيوب المواطنين• وأكد المسؤول ذاته أن اللجنة تعمل حاليا للكشف عن جميع الخيوط التي تقوم باغتصاب الأراضي الفلاحية، خاصة أن العملية لم تقتصر على بلدية واحدة من أصل 26 بلدية تعاني أغلبيتها من مشاكل خاصة، بعد السطو على الأراضي الفلاحية واستنزافها لصالح البناء، إلى جانب إهمال الكثير من المساحات الفلاحية بعد النزاع القائم بين ذوي الحقوق والفلاحين أصحاب الأرض والذين حولت ملفاتهم إلى المحاكم• وأوضح محدثنا أن الأراضي الفلاحية بوهران تشهد عدة تجاوزات، من شأنها أن تضر بالعقار الفلاحي الذي تقلصت مساحته، بعدما تبين من خلال الخرجات الميدانية للجنة أن هناك العديد من المستثمرات الجماعية تستغل من قبل شخصين فقط، في حين تقوم البقية بتجريفها وبيعها لآخرين دون الاستفادة منها، بالرغم من المساعدات المالية التي يستفيدون منها من أجل خدمة الأرض، إلا أنها لا توجه لهذا الغرض وإنما للبزنسة، على حساب الفلاحين الأصليين الذين يعانون جملة من المشاكل والصعوبات، حالت دون النهوض بالقطاع، وكانت وراء تفضيل العديد من الفلاحين هجرة القرى والمداشر باتجاه المدن• يذكر أن المجلس الولائي قام بتنصيب لجنة مشتركة لتطهير العقار الفلاحي وتسجيل جميع النقاط السوداء لمعالجتها وإحالة البعض الآخر على المصالح الأمنية، من أجل وضع حد لكل الانتهازيين الذين يقومون بنهب العقار الفلاحي والسطو عليه بطرق غير شرعية، وكشف حقيقة مشروع استصلاح الأراضي الفلاحية•