في الوقت الذي علمت "الفجر" أن رئيس الجمهورية قد أوفد الوزير المنتدب لدى الجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، والذي وصل مساء أمس، إلى مدينة بريان لإجراء لقاءات مع الأعيان ومع اللجنة الأمنية الولائية لبحث الأوضاع المتأزمة• وتجددت المواجهات الضارية بين "الميزابيين" و"الشعانبة"، ابتداء من الساعة العاشرة صباحا، بعد أن أثارها شباب من الطرفين حسب مصدر "الفجر"، من خلال الرشق بالحجارة وحرق العجلات، مخلفة عدة جرحى تم نقلهم إلى المستشفى، الأمر الذي استدعى تدخل قوات الأمن للتحكم في الوضع وتعزيز تواجدها في المنطقة، تفاديا لأي تصعيد لا تحمد عقباه، متخذة إجراءات أمنية مشددة استعملت فيها القنابل المسيلة للدموع بغية تفريق المتظاهرين المحتشدين، الذين قاموا بفوضى عارمة من خلال حرق عدة منازل ومتاجر وقطع الطرق المؤدية للدائرة، ما ألزم فرض حالة حظر التجول المعلن منذ ليلة أول أمس• ولم تتمكن قوات الأمن من التحكم في الوضع إلا بعد الساعة الثانية و النصف زوالا• وبعد أن عاين والي ولاية غرداية المكان، وصف الأمر بالمأساوي، كما دعا الأطراف المتنازعة إلى التعقل والسكينة، مؤكدا أنه سيبحث الأوضاع على مستوى الدائرة، فيما أكد سكان "بريان" ل"الفجر" قلقهم من تطور الأحداث الأليمة وعودة أعمال العنف إلى بلديتهم، واصفين الوضع بالأسوأ، خصوصا بعد الاستفزازات والفتن التي يثيرها بعض الشباب الذين وجهوا إليهم أصابع الاتهام، وقد أفادوا أن البلدية تعاني من عزلة تامة جراء الأحداث، نجم عنها ركود الحركة الاقتصادية والاجتماعية بها منذ أربعة أيام، لاسيما بعد حظر التجول في المنطقة•