الوزير المنتدب دحو ولد قابلية كشفت مصادر مؤكدة "للشروق اليومي" حضرت اللقاء المغلق الذي نظمته السلطات المحلية بمقر ولاية غرداية وترأسه دحو ولد قابلية الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية والجماعات المحلية، أن هذا الأخير قرر رسميا النزول إلى المنطقة مرة كل أسبوع للوقوف على التطورات الحاصلة بعد مرور خمسة أيام عن تجدد الأحداث بين شباب الإخوة الفرقاء في إحدى أكبر الدوائر الإدارية بعاصمة وادي ميزاب. * وحسب المراجع ذاتها فإن المسؤول نفسه استمع بتمعن إلى تدخلات ومقترحات عقلاء بريان من المزابيين والمالكيين من أجل وقف النزيف وإطفاء نار الفتنة وإعطاء تصور للخروج من الضائقة التي حلت بالجهة منذ ما بات يوصف بالخريف الحزين منتصف السنة المنصرمة. وأوضح الوزير الذي تكفل شخصيا بمتابعة الملف أن قضية بريان اجتماعية سياسية لا أكثر، وأن الدولة سوف تضرب بيد من حديد وتعاقب بحزم كل من يثبت تورطه في ترويع المواطنين، كما أن الأجهزة المختصة لن تتوانى في تطبيق القانون ضد المتورطين في الاعتداءات. * عاد الهدوء الحذر إلى أحياء وطرقات بريان وبدت حركة المواطنين شبه عادية بعد أن شهدت المدينة على مدار 3 أيام الماضية أحداثا مأساوية عصفت بهدوء المدينة الصغيرة، وقد سجلنا مساء أمس انسحابا كليا لمجموعات الشباب الغاضب الذي غلق الأزقة والممرات الرئيسية داخل مدينة بريان مع بداية الأحداث ما سمح لقوات الأمن التي استقدمت الى المنطقة من توسيع مجال تمركزها في الأحياء التي كانت مسرحا للأحداث الأخيرة. انتهت الاجتماعات الماراطونية التي عقدها موفد الحكومة إلى غرداية الوزير المنتدب المكلف بالجماعات المحلية دحو ولد قابلية مع المسؤولين المدنيين والعسكريين وأعيان المنطقة مساء أمس، إلى قرار إنشاء لجنة وطنية مختصة تضم عناصر وشخصيات وطنية تقوم بتشكيل خلايا ميدانية تتوزع على مناطق مدينة بريان وذلك كإجراء أولي لامتصاص غضب الفئتين القاطنين في المدينة بالنزول ميدانيا إلى مسرح الأحداث المتكررة منذ مارس العام الماضي. * وقرر أعيان العروش العشرة المكونة للتشكيلة السكانية لولاية غرداية وبعد الافرازات الخطيرة التي تمخضت عن أحداث بريان الاخيرة الى اتخاذ قرار يلزم جميع مشايخ الزوايا وأعيان منطقة واد ميزاب الى تشكيل وفد يتجه في الايام القليلة القادمة الى ديوان رئيس الجمهورية. وكشفت مصادر من عين المكان أن الوفد سيحمل معه ملفا يضم تقارير ورسائل مشايخ الزوايا عبر الوطن عبرت فيها عن أسفها الشديد لما آلت إليه الأوضاع ومناشدة الرئيس في إعطاء الاولوية الكاملة لهذا الملف الخطير. *