واستقبلت مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى ابن باديس، إلى غاية الساعة الثانية ظهرا، أزيد من 77 طالبة، نقلهن أعوان الحماية المدنية في حدود الساعة الثامنة والنصف بطلب من مدير الإقامة الذي ذعر لعدد الإصابات حيث تم وضع 10 طالبات أخريات تحت المراقبة الطبية• وقال مصدر استشفائي لوكالة الأنباء الجزائرية إنه يحتمل أن يكون لحم الدجاج أو الحلويات التي استهلكتها طالبات حي نحاس نبيل بقسنطينة، في وجبة عشاء أول أمس الاثنين، وراء تعرضهن لتسمم غذائي جماعي صباح أمس الثلاثاء• وقال البروفيسور عبد العزيز سقني من مصلحة الأمراض المعدية بالمركز الاستشفائي الجامعي بقسنطينة، إن "التحاليل الجارية حاليا على 40 عينة تم اقتطاعها هي وحدها التي ستحدد بدقة مصدر هذا التسمم الغذائي الجماعي"• وأضاف البروفيسور سقني، لدى تطرقه لمختلف حالات الخطورة، أن 85 طالبة في المجموع تظهر عليهن أعراض تسمم ذي مصدر غذائي، حيث تم فحصهن بالمركز الاستشفائي الجامعي• وفي حدود الثانية بعد ظهر أمس، ظلت خمس طالبات يخضعن للملاحظة الطبية بمصلحة الأمراض المعدية لذات المركز الاستشفائي، حسب ما أفادت بهمصالح الحماية المدنية من جهتها، التي قامت بنقل الطالبات اللواتي تعرضن لهذا التسمم الغذائي• وتم الإبقاء على الجهاز الطبي الذي تم وضعه صباح أمس بالإقامة الجامعية نحاس نبيل، حسب ما أضافت ذات المصادر لوكالة الأنباء الجزائرية، مذكرة بأنه يتكون من ست سيارات إسعاف وسبعة أطباء تابعين للحماية المدنية فضلا عن 17 عنصرا من نفس السلك• من جهة أخرى، أكدت ممثلة لجنة المقيمات بالحي ذاته، أنه سجلت حالات إغماء بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية لدى 68 طالبة أثناء إجرائهن فحوص السداسي الأول، تم نقلهن من بسيارات إسعاف الحماية المدنية إلى الإقامة• كما أكدت استمرار تسجيل إصابات وأعراض متمثلة في التقيؤ والإسهال والأوجاع، الأمر الذي استدعى تدعيم الجناح الطبي للإقامة بطبيبين من الحماية المدنية وطبيب من المستشفى الجامعي ابن باديس، إلى جانب طبيبة الإقامة التي فحصت أكثر من 370 طالبة• مع العلم أن الإقامة تضم أكثر من 3700 مقيمة• الواقعة طرحت جملة من الاستفهامات لدى الفريق الطبي المعالج في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحاليل المخبرية التي تم إجراؤها بمستشفى ابن باديس، لتحديد السبب الحقيقي وراء تسمم عدد كبير من الطالبات مع أخذ بعين الاعتبار تدني درجات الحرارة في فصل الشتاء ما يجعل احتمالات التعفن مستبعدة•